لا تلم نفسك.. جينات وراء إدمان مواقع التواصل
دراسة علمية تكشف أن إدمان الإنترنت بشكل أساسي يأتي نتيجة الجينات الوراثية، وليس استدراجا من وسائل التواصل الاجتماعي.
في مفاجأة غير متوقعة، كشفت دراسة لجامعة كينجز البريطانية أن إدمان وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت بشكل عام ناتج عن الجينات الموروثة، ومن ثم لا داعٍ لتلوم نفسك على إدمان تلك المواقع.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" نقلا عن الدراسة أن مدمني فيسبوك قد يكونون مبرمجين وراثيا على حب وسائل التواصل، بعد أن قارن العلماء عادات الإنترنت لمجموعة من ٤٢٥٠ من التوائم المتطابقة مع ما يماثلهم في العدد من التوائم غير المتماثلة.
ووجد العلماء أن الجينات مسؤولة عن هذا الأمر بنسبة ٣٩% من الوقت الذي نقضيه على الإنترنت، في دراسة هي الأولى من نوعها التي تجد رابطا قويا بين العادات ووسائل التواصل والجينات.
ومن هنا أكد العلماء أن وسائل الإعلام ليست مجرد كيان خارجي يستدرج الناس، بل إن البعض يسعى إليه بطبيعته، لكن العنصر الأساسي في هذه العلاقة، هو اختيار الشخص للبقاء على الإنترنت.
وشملت الدراسة الوقت الذي نقضيه في ألعاب الترفيه والتعليم، فضلا عن الوقت الذي نقضيه في غرف الدردشة، والرسائل الفورية وفيسبوك. ووجد العلماء أن عامل الوقت يعود بشكل أساسي إلى الجينات الوارثية أكثر من التأثر بالبيئة المحيطة.
ومن ثم كانت الوراثة مسؤولة عن ٣٧% من الوقت الذي نقضيه على وسائل الإعلام والترفيه، و٣٤% من الوسائط التعليمية، و٣٩٪ من الألعاب عبر الإنترنت أيضا.
وشكلت عوامل بيئية فريدة من نوعها منذ ما يقرب من ثلثي الاختلافات بين الناس في استخدام وسائل الإعلام عبر الإنترنت.
ويمكن أن تشمل هذه العوامل المختلفة الوصول إلى مصادر إعلامية داخل الأسرة، مثل وجود الهاتف المحمول الشخصي لدى الأخ أو الأخت أو مراقبة الآباء والأمهات لاستخدام هذه الشبكات.
aXA6IDMuMTQxLjM4LjUg جزيرة ام اند امز