كيف تعالج طفلك من إدمان التكنولوجيا والإنترنت؟
علماء نفس بريطانيون يقدمون دليلا سهلا للوالدين حتى يبعدوا أطفالهم بطرق بسيطة عن الإنترنت والهواتف.
هل تعانون من تعلق أبنائكم بالأجهزة الإلكترونية التي تبعدهم عن تجمعات العائلة؟ هل تضيع محاولاتكم سدى لإبعاد أطفالكم عن هذه الأجهزة لقضاء وقت ممتع خاصة في العطلات؟.. كشف علماء نفس بريطانيون عن مجموعة من النصائح سهلة التنفيذ، من شأنها إبعاد الأطفال عن الأجهزة التكنولوجية وتوفير جو أسري دافئ للعائلة.
وسواء كنت تريد إبعاد طفلك عن هاتفه أو جهازه اللوحي (تابلت)، فإن الأمر يتعلق في الأساس بالتفاوض على الوقت الذي بإمكانهم أن يقضوه بعيدا عن هذه الأجهزة وملئه بالبديل الأفضل. ودائما وأبدا فالأنشطة الجماعية لكل أفراد الأسرة هي وسيلة رائعة لتحقيق هذا الغرض.
إذا كنتم في أعياد تلقى خلالها أطفالكم هدايا بها أجهزة تكنولوجية فلا تقعوا في الخطأ البديهي وهو منعهم من البداية منها دون إنذار مسبق، فنحن كبالغين لن نمنع أنفسنا من استخدام هديتنا أو الاطلاع عليها، سواء كانت جهازا أو ملابس فور تلقيها.
ومهما كانت أعمارهم، امنحوهم عدا تنازليا من 5 دقائق لتفقد الهدية.. اضبطوا الوقت على الهاتف أو المنبه، حيث يصدر جرس الإنذار أو الصفارة من خلال طرف ثالث، ولا تبدون في نظر أطفالكم أنكم الجهة الوحيدة التي تصدر أوامر.
ويكمن سر إبعاد الأطفال عن هذه الأجهزة دون وقوع مشادة، هو دمجهم في نشاط آخر ممتع ومفيد، فوسط الانشغال الدائم في العمل للوالدين، يجب أن يكون الوقت المتوفر لقضائه مع أفراد الأسرة متميزا.
بإمكانكم التعاون معا لقضاء مهمة كبيرة والاستعانة بآراء أطفالكم فيما يودون أن يفعلوه معكم، ومن هنا فإذا طلبتم منهم الابتعاد عن هذه الأجهزة لمدة ساعة ستندهشون كيف يمر الوقت بسرعة إذا اشتركتم جميعا في نشاط يهمكم.
وتبين أيضا أن الأطفال لن يلحظوا مرور الساعة التي منحت لهم للابتعاد عن الأجهزة وسيستمرون في النشاط الآخر حتى بعد السماح لهم بالعودة للأجهزة، وبإمكانكم قضاء الوقت في حل قطع الألغاز (Puzzle) التي تستغرق فترات طويلة لإنهائها.
ويمكنكم اصطحابهم للمراكز المتخصصة في ألعاب المطاردات والصيد والبحث عن الكنز في مساحات مفتوحة، باستخدام الألوان المائية أو أجهزة الضوء، والتي يجب أن يشترك فيها عدد كبير من الأشخاص معا.
وبالنسبة للأطفال الأكبر سنا، فاعملوا على إيجاد حل وسط أو استخدموا الوقت الذي يخصصونه لهذه الأجهزة كمكافأة، فعلى سبيل المثال، لا تسمحوا لهم باستخدامها حتى يستحموا أو يرتدوا ملابس نظيفة أو يغسلوا أسنانهم أو يرتبوا فراشهم أو يتناولوا إفطارهم.
وأخيرا، لا تدعوهم يستخدمون أجهزتهم في غرف النوم، وبإبعاد هذه الأجهزة من غرفهم، فسيتوفر بها بيئة هادئة لا تغويهم باللعب في الليل أو في الصباح الباكر.