مخرج "أبوالعروسة" لـ"العين الإخبارية": لا حديث عن جزء ثالث حتى الآن
قصة المسلسل المصري "أبوالعروسة" تدور حول المشكلات داخل الأسرة بين الآباء والأبناء مع اختلاف الأجيال والتطور الكبير الذي طرأ على المجتمع
حقق الموسم الثاني من المسلسل المصري "أبوالعروسة" نجاحاً كبيراً دفعه لصدارة اهتمامات المصريين الفنية خلال الفترة الأخيرة، محققاً نسبة مشاهدة عالية على "يوتيوب".
ويضم العمل الدرامي كوكبة من نجوم الفن في مصر، وعلى رأسهم سيد رجب، سوسن بدر، نرمين الفقي، مدحت صالح ومحمد عادل، إضافة إلى مجموعة من الوجوه الشابة.
وتدور قصة المسلسل حول المشكلات داخل الأسرة بين الآباء والأبناء مع اختلاف الأجيال والتطور الكبير الذي طرأ على المجتمع، ويركز المسلسل على الطبقة الوسطى والتحولات التي أصابتها، وشخصية الموظف المصري وكيف تغيرت خلال الفترة الأخيرة.
وقال مخرج العمل كمال منصور في حوار مع "العين الإخبارية" إن المسلسل جسّد حالة الألفة والحب بين أفراد الأسرة، والتي يفتقدها المجتمع حالياً نتيجة الانشغال بظروف الحياة وحالة العزلة التي فرضتها وسائل التواصل الاجتماعي، وإلى نص الحوار:
بداية.. هل فكرّتم في تقديم مسلسل يحمل قيماً أخلاقية مثل "يوميات ونيس" و"أبنائي الأعزاء شكراً"؟
لم نسع لذلك، وإنما أردنا تقديم نموذج واقعي يمكن الاقتداء به يجسّد حنان الأب على ابنته وتجمع الأسرة لممارسة نشاط جماعي، بهدف التواصل الحقيقي بعيداً عن السوشيال ميديا التي تعزل أفراد الأسرة عن بعضهم البعض بانشغال كل في هاتفه.
هل تدخلت في كتابة العمل؟
لا لم أتدخل، فأنا أخرج ما كتبه المؤلف باستثناء مشاهد قليلة جداً أطلب فيها تعديل بعض الكلمات.
الجمهور شعر بحالة دفء على الشاشة، فكيف الحال بين أبطال المسلسل؟
فريق العمل بات أسرة واحدة، وهذا أحد أهم عوامل نجاح أي عمل فني، وهناك حالة انسجام بين الكبار والشباب وحتى الأطفال الصغار في الكواليس.
كيف توفق بين مواعيد التصوير ودراسة الأطفال المشاركين في العمل؟
أولياء أمور الأطفال يعرفون ضريبة العمل في مهنة التمثيل، وهم يعملون على توفيق هذه المواعيد، لكننا نحرص في الوقت نفسه على التنسيق خلال أيام الامتحانات، حفاظاً على المستقبل الدراسي لهؤلاء الأطفال.
هل ترى أن استمرار فريق العمل كما هو دون تغيير أحد أسباب النجاح؟
بالطبع.. عدم التغيير في أبطال المسلسل أو طاقم التصوير خلق حالة من الانسجام بين أعضاء الفريق، وهذه الحالة تساعد في إنجاز المشاهد على الوجه الأمثل.
ما أبرز المشاهد التي أثرت فيك؟
كثير من المشاهد تركت فيّ أثراً، منها مشهد "السبوع" و"عيد ميلاد عبدالحميد (سيد رجب)" وبكاء الفنانة نرمين الفقي بعد زواج مدحت صالح، ومشهد الفنانة سوسن بدر وهي تخبر بمرضها كان مبكياً أيضاً.
وأنا أيضاً أشعر بما يشعر به المشاهد، لكن الفارق هو أنني أترقب المشاعر قبل حدوثها، وأتابع المشهد من التصوير حتى المونتاج وإدخال الموسيقى عليه، وأحياناً أبكي متأثراً بمشهد ما.
ألا تدفعك تلك الحالة الدرامية لتقديم جزء ثالث؟
حتى الآن لم يطلب مني الإنتاج هذا الأمر، ولا أحد يعلم بالارتباطات المتحملة بعد انتهاء هذا العمل. عقب الانتهاء من الموسم الأول عُرِض عليّ إنتاج جزء ثانِ وفضّلت "أبوالعروسة" على غيره من العروض.
هل يحمل المسلسل مفاجآت في الحلقات المقبلة؟
كمخرج أعتمد مدرسة الإثارة والتشويق عن طريق انتظار ما سيحدث في الحلقة المقبلة وتعليق بعض الأحداث، وبالتأكيد ستكون هناك مفاجآت وتغييرات.
متى ينتهي تصوير هذا الموسم؟
سننتهي من التصوير يوم 25 مارس/آذار، وأعد المشاهدين بالمزيد من المفاجآت في الحلقات المقبلة، ولكن عليهم أن ينتظروا الحلقات بأنفسهم ومشاهدة كل حلقة في وقت عرضها.