وحيد حامد: الدراما تنهار بسبب "بدعة" ورش الكتابة
الكاتب المصري الكبير وحيد حامد يتحدث عن بداياته في الراديو بتقديم المسلسل الإذاعي "طائر الليل الحزين".
أقيمت في معرض القاهرة الدولي للكتاب بمصر، الجمعة، ندوة للكاتب المصري الكبير وحيد حامد، تحدث خلالها عن رحلته مع كتابة السيناريو، معلقاً على الدراما الحالية ومستواها من وجهة نظره.
"حامد" تحدث خلال الندوة التي تم خلالها تكريمه من جانب إدارة المعرض، عن بداياته في الراديو بتقديم المسلسل الإذاعي "طائر الليل الحزين"، الذي شهد نجاحاً كبيراً، مشيراً إلى أنه مع الحلقة السابعة فوجئ ببحث منتجي السينما عنه، وأن أحد المنتجين طلب منه شراء المسلسل لتحويله إلى فيلم، وبعدها طُلب منه كتابة السيناريو بدلاً من إسناده لكاتب آخر، فوافق المخرج بشرط أن يكتب "حامد" السيناريو بشكل جيد، فاستغرق ذلك شهراً كاملاً.
وكشف "حامد" أنه لم يكن لديه فكرة عن كتابة السيناريو مُطلقاً وقتها، فقام بشراء كتب عديدة للسيناريو، وتعلم طريقته قبل أن يشرع في الكتابة.
وحول الشخصيات التي يقدمها في أعماله قال "حامد": "حتى يكون هناك كاتب سيناريو جيد، لا بد من وجود مساحة كبيرة من الخيال لديه، كما أن قرب الكاتب من الناس وحياتهم اليومية يؤدي لخلق شخصيات قوية".
واستشهد "حامد" بأحد أفلامه وهو "المنسي"، لافتاً إلى أن قصة الفيلم جاءته حينما كان قادماً في أحد المرات من سوهاج، فتوقف القطار بأحد المحطات، ورأى رجلا على الرصيف يعمل هناك وحيداً في هذا المكان الذي كان خالياً من الناس، فتكونت الفكرة في خياله.
وأضاف "حامد" أن من يريد كتابة حوار صحيح بين الشخصيات، لا بد أن يستعين بالمسرح ويعشقه أولاً، لأن هذا يؤدي إلى خروج حوار مختلف غير شائع بين الناس.
وأكد: "الدراما تنهار بسبب بدعة ورش الكتابة، فعندما يشترك 3 أشخاص في كتابة فيلم أمر خاطئ، هؤلاء الـ3 يمكن أن يشتركوا في بناء منزل وليس في كتابة عمل إبداعي، وبالتالي نرى ونشاهد إما مسلسلات الحواري أو مسلسلات الأكشن".
واعتبر "حامد" أن فرحة القائمين على الدراما بذلك "مأساة"، مؤكداً أن الدراما بهذا الشكل تسير في طريق مسدود.