الكاتب وحيد حامد يواصل في الجزء الثاني من مسلسل "الجماعة 2" فضح جماعة الإخوان وسر اتصالهم بالأمريكان والإنجليز في الخمسينيات والستينيات
قال الكاتب وحيد حامد، إن الجزء الثاني من مسلسل "الجماعة 2" سيتناول مرحلة الخمسينيات والستينيات بداية من العام 1949 وحتى الكشف عن تنظيم 1965 والمحاكمات التي تمت بعدها عام 1966، نافياً ما تردد عن أن الأحداث تمتد إلى حادث اغتيال الرئيس السادات عام 1981، كاشفاً عن نيته كتابة الجزء الثالث من المسلسل، التي تبدأ أحداثه بعصر السادات وحتى ما بعد ثورة 30 يونيو.
وأكد "حامد"، في تصريحات خاصة لـ"العين"، أن الجزء الثاني يقدم للمشاهد شرحاً لمنهج الجماعة، ومطامعها والخدع التي مارستها في هذه الفترة، وسر اتصال الإخوان بالأمريكان والإنجليز، كما يكشف أيضاً من هو سيد قطب، وحسن الهضيبي، وزينب الغزالي، مشدداً على أن المسلسل قائم على وثائق ومراجع، وأهم هذه المراجع ما كتبه الإخوان أنفسهم، مشدداً على أنه لن يسمح لأحد بالتشكيك في أحداث الجزء الثاني، ومن يرى خطأ يلجأ للقضاء ليأخذ حقه بالقانون.
ووعد "حامد" الجمهور، بأنه سيشاهد مسلسل مدهش وأصيل سواء على المستوى الإنساني أو على مستوى صناعة الدراما.
وعن سبب تأخره 7 سنوات في كتابة الجزء الثاني، قال "حامد"، إنه أهمل الكتابة في المسلسل بعد وصول الإخوان للحكم عقب ثورة 25 يناير، خاصة بعد قرار وزير الإعلام الإخواني، صلاح عبد المقصود، عدم إذاعة الجزء الأول من المسلسل، وكأنه لم ينتج من الأساس، فكان القرار حينها بعدم الكتابة لأنه لن يرى النور إذا كتب في ظل حكم الإخوان لمصر.
ويوضح حامد، أنه شرع في كتابة الجزء الثاني فور إسقاط حكم الإخوان في ثورة 30 يونيو 2013، ولكنه احتاج إلى بعض الوقت حتى خرج للنور، لأن مثل هذه النوعية من الأعمال التاريخية تحتاج إلى جهد غير عادي، حتى يكون المسلسل وثيقة حقيقية يمكن أن يرجع إليها من يريد التعرف على تاريخ جماعة الإخوان.
وكشف "حامد" عن أنه خاض رحلة بحث عن منتج يتحمس للمسلسل، لأن ميزانيته تصل إلى 80 مليون جنيه، ومثل هذه المسلسلات التي تحمل رسالة لا يقبل عليها المنتج العادي، فالمال هو الذي يصنع قرار المنتج، لأنه في النهاية تاجر، وهذا المسلسل كانت تهدده المخاوف في عملية التسويق، لأن هناك دولاً عربية لن تشتريه نفاقاً للإخوان، أو لأنها بالفعل إخوان.
وعن عدم اعتماده على نجوم شباك في بطولة المسلسل، قال "حامد" إنه في جميع أعماله، لم يسعَ وراء النجم، وإنما يبحث عن ممثل جيد يستطيع القيام بالدور الذي يسند إليه بغض النظر عن حجم نجوميته، مؤكداً أنه لا غنى عن جماهيرية الممثل وهي مطلوبة، لكن في النهاية المسلسل يجذب الجمهور بالإتقان، بالفن والصورة والموضوع الجيد، والدليل على ذلك أن هناك نجوماً كباراً جداً قدموا أعمالاً ولم تحقق نجاحاً.
وعن مدى تأثير تغيير المخرج في الرؤية التي تطرح الأعمال التاريخية المكونة من أجزاء، قال "حامد"، إن الجزء الثاني كان مقرراً أن يخرجه محمد ياسين، الذي أخرج الجزء الأول، وبالفعل أرسل إليه السيناريو، لكنه كان مرتبطاً في هذا التوقيت بعمل آخر، ولم يستطع فك ارتباطه، فجاءت ضرورة البحث عن مخرج آخر وتم الاستعانة بشريف البنداري.
وشدد "حامد" على أن عدم إخراج ياسين للجزء الثاني لم يؤثر على علاقتهما إطلاقاً، مؤكداً أنه اتصل به فور طرح البرومو الخاص بالمسلسل، وهنأه وعرض المساعدة، وهناك أيضاً معلومة لا يعرفها أحد، عندما بدأت ترشيحات الممثلين، كانت هناك حيرة شديدة بخصوص الممثل الذي يمكن أن يجسد شخصية سيد قطب، فاتصلنا بمحمد ياسين، وهو من رشح محمد فهيم الذي أسند إليه بالفعل دور "سيد قطب"، وله الفضل في ذلك، وهذا ليس غريباً عليه، وأتمنى أن تسود هذه الروح الوسط الفني.
واختتم "حامد" تصريحاته"، بأن الفنان الأردني إياد نصار بطل الجزء الأول، سيشارك في الجزء الثاني "ضيف شرف"، من خلال مشهد واحد "فلاش باك"، وكشف أنه رفض أن يتقاضى أجراً مقابل تصوير يومين بسبب نبله وحبه الشديد للمسلسل.