"وباء معوي" يجتاح كوريا الشمالية.. المصائب تأتي بالثلاثة
ذكرت وسائل إعلام رسمية، الأحد، أن كوريا الشمالية أرسلت طواقم طبية وخبراء في مجال التقصي الوبائي إلى مقاطعة تكافح انتشارا وباء معويا.
ويأتي تفشي هذا الوباء فيما تعاني البلاد من موجة شديدة الانتشار لفيروس كورونا، فضلا عن نقص حاد في المواد الغذائية، وهو ما يفاقم من معاناة السكان في بلد يعيش منعزلا إلى حد كبير.
وحتى الآن، تلقت ما لا يقل عن 800 عائلة تعاني مما تصفه كوريا فقط بأنه "وباء معوي حاد" مساعدات في مقاطعة هوانغهاي الجنوبية. وتشير كلمة معوي إلى الجهاز الهضمي، ويقول المسؤولون في كوريا الجنوبية إنه قد يكون الكوليرا أو التيفود.
وأوردت وكالة الأنباء المركزية الكورية الجهود المبذولة في مجال الوقاية ومنها الحجر الصحي، و"الفحص المكثف لجميع السكان"، والمعاملة الخاصة ومتابعة الأشخاص الأكثر عرضة للخطر مثل الأطفال وكبار السن.
وأوضحت الوكالة أن "فريق التشخيص السريع والعلاج" الوطني يعمل مع مسؤولي الصحة المحليين، ويتم اتخاذ تدابير لضمان عدم تعطيل الزراعة في المنطقة الزراعية الرئيسية. وقال التقرير إنه يجري تنفيذ أعمال تطهير، ويشمل ذلك مياه الصرف الصحي وغيرها من النفايات، لضمان سلامة مياه الشرب.
وحذرت وكالة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة من العواقب "المدمرة" لكوفيد على سكان كوريا الشمالية البالغ عددهم 25 مليون نسمة، في حين يخشى مسؤولو منظمة الصحة العالمية أن يؤدي انتشار الفيروس دون رادع إلى ظهور متحورات جديدة أكثر فتكا.
وفي مطلع يونيو/ حزيران الجاري، ألقت منظمة الصحة العالمية شكوكا على مزاعم كوريا الشمالية بإحراز تقدم في مكافحة تفشي كوفيد-19، قائلة إنها تعتقد أن الوضع يتدهور ولا يتحسن في ظل غياب البيانات المستقلة.
وقال الدكتور مايكل ريان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في المنظمة: "نفترض أن الوضع يتدهور ولا يتحسن"، وأضاف أن منظمة الصحة العالمية لا يمكنها الحصول على أي معلومات خاصة، أكثر من الأعداد التي تعلنها وسائل الإعلام الرسمية.
وتابع: "لدينا مشكلات حقيقية في الحصول على البيانات الأولية والوضع الفعلي على الأرض"، وأشار إلى أن المنظمة تعمل مع البلدان المجاورة مثل كوريا الجنوبية والصين للحصول على صورة أفضل للوضع. وقال ريان أيضا إن منظمة الصحة عرضت المساعدة في عدة مناسبات، بما في ذلك توفير لقاحات وإمدادات.