قصة ملهمة.. كيف حصلت "العصامية السمراء" سارة ووكر على لقب مليونيرة؟

قصص الكفاح في التاريخ تتشابه في غالبيتها، لتثبت أن دائما ما تأتي المنحة من قلب المحنة، وهو ما تبرزه قصة "سارة ووكر".

رائدة أعمال ومن أوائل النساء اللائي نجحن في تحقيق ثروة مليونية لأنفسهن في تاريخ الولايات المتحدة، بالإضافة لكونها رائدة مجال مستحضرات التجميل، تلك كانت ملامح ما حققته ووكر من إنجاز ألهم الملايين من بعدها.

• رحلة نجاح "ميلاني بيركنز".. وراء مليارات أغنى سيدة في أستراليا رجل طموح
  
• قصة نجاح تطبيق "زووم".. كيف حول إيرك يوان "حلم اليقظة" إلى مليارات الدولارات؟
  

من هي سارة ووكر؟

تعرضت ساوة ووكر الأمريكية من أصل أفريقي، لأزمة تساقط الشعر في فترة شبابها، ما ألهمها لخوض تجربة اختراع مستحضرات غسول شعر مخصصة لسمر البشرة في الولايات المتحدة مطلع القرن الماضي، لعلاج من عانوا مثلها من الصلع من السيدات.

كافحت سارة في نشر منتجاتاها بالتنقل عبر الولايات المتحدة، وقدمت العديد من المحاضرات، وأسست العديد من معامل تصنيع منتجات التجميل في أنحاء البلاد.

نشأتها

ولدت سارة ووكر في ديسبمر عام 1867، في مزرعة للقطن، في مقاطعة ديلتا بولاية لويزيانا الأمريكية.

كان والداها ممن عانوا من العبودية في الولايات المتحدة، قبل أن يتم تحريرهما، وكانت سارة هي الطفلة الخامسة لهم، وأول من ولد بين أشقائها في حرية بعد سنوات الرق.

وأصبحت سارة يتيمة من عمر السابعة بعد وفاة والديها، في ذلك الوقت انتقلت لتقيم برفقة شقيقتها.

وفي عام 1877، انتقلت سارة للعيش في ولاية ميسيسيبي برفقة أسرة شقيقتها، وعملت هناك في جمع القمح.

أسرة سارة ووكر

في عمر الـ14، قررت سارة هجر منزل شقيقتها لما عانت منه من سوء معاملة زوج شقيقتها، ولرغبتها في التخلص من عملها في جمع القطن.

وتزوجت سارة من رجل يدعى "موزيس مكويليامز"، وفي عام 1885، استقبلت سارة مولودتها الأولى التي أسمتها A'Lelia آليلى.

وانتلقت بعد وفاة زوجها الأول لمدينة سانت لويس، حيث نجحت في إيجاد عمل جديد لها، ثم تزوجت من زوجها الثاني "تشارلز ووكر"، الذي كان يعمل في مجال الدعاية وكان له الفضل لاحقا في الترويج لمنتجاتها لرعاية الشعر.

مستحضر رعاية الشعر

في عام 1890، لاحظت سارة تعرضها لأزمة تساقط كثيف للشعر، وبدأت في تجربة العديد من مستحضرات الشعر التي قد تسهم في علاج هذه المشكلة.

وفي عام 1905، حصلت على أول عمل لها في مجال صناعة غسول الشعر، تحت إدارة "آني تورنبو مالون"، واحدة من سيدات الأعمال سمر البشرة في هذا المجال في ذلك الوقت.

وانتقلت سارة للحفاظ على هذه الوظيفة للعيش في مدينة دينفر بولاية كلورادو.

تأسيس شركتها الأولى

بعد ما حققته مستحضرات الرعاية بالشعر التي تصنعها ووكر من نجاح، نصحها زوجها باختيار اسم مميز يساعد على ترويجها، وقد كان حيث اختارت اسم "مدام سي جاي ووكر" Madam C.J. Walker.

وبداية من عام 1907 بدأت ووكر ومعها زوجها الحملة الترويجية الموسعة لمنتجاتها لرعاية الشعر، وقدمت العديد من المحاضرات حول المواد التي استخدمتها في توليف مركبها الخاص للغسول.

وتوسعت شركة ووكر حتى نجحت في تأسيس مؤسسة كاملة باسمها للجمال، شملت على تأسيس مدرسة للتجميل ومصنع لصناعة المستحضرات، وحققت أرباحا جلعتها من أوائل النساء المليونيرات في عصرها.

وفاتها

وفي عام 1919 توفت سارة ووكر تاركة خلفها إرثا يحتذى به بين كل الساعيات لتأسيس عملهن الخاص، توفت في عمر الـ51 في منزلها الشهير Villa Lewaro.