خطة استثمارية تاريخية.. أبل تعزز اقتصاد أمريكا بـ600 مليار دولار

ستستثمر شركة أبل 100 مليار دولار إضافية في الولايات المتحدة بما يرفع إجمالي تعهد إنفاقها إلى 600 مليار دولار في السنوات الأربع المقبلة، حسبما أعلن مسؤول كبير في البيت الأبيض الأربعاء.
وفقا لوكالة "فرانس برس" سيتم الإعلان الذي تحدثت عنه أولا وسائل إعلام أمريكية، رسميا عن القرار في وقت لاحق الأربعاء خلال فعالية في البيت الأبيض مع الرئيس دونالد ترامب.
وكانت أبل قد أعلنت في فبراير/شباط أنها ستنفق أكثر من 500 مليار دولار في الولايات المتحدة وتوظف 20000 شخص، في قرار سارع ترامب إلى تبنّيه كإنجاز شخصي.
وقالت الشركة العملاقة ومقرها في سيليكون فالي إن القرار يمثل "أكبر التزام إنفاق في تاريخها"، وجاء في وقت كانت شركات التكنولوجيا تتسابق على الهيمنة في مجال تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأتى ذلك الإعلان استكمالا لخطط كشفت عنها في 2021 الشركة التي أسسها ستيف جوبز، عندما قالت إنها ستستثمر 430 مليار دولار في الولايات المتحدة وتضيف 20000 وظيفة في السنوات الخمس المقبلة.
وقال ترامب، الذي دفع الشركات الأمريكية للتصنيع داخل الولايات المتحدة من خلال فرض رسوم جمركية على الشركاء التجاريين، إن الفضل في هذا الاستثمار يعود لإدارته.
وسجّلت أبل في نهاية يوليو/تموز أرباحا فصلية بلغت 23.4 مليار دولار متجاوزة التوقّعات، رغم أنها تواجه تكاليف أعلى نتيجة الرسوم الجمركية الواسعة التي فرضها ترامب.
والرسوم الجمركية في جوهرها ضريبة تدفعها الشركات المستوردة للبضائع إلى الولايات المتحدة، ما يعني أن أبل تتحمّل هذه الرسوم على أجهزة هواتف آيفون وغيرها من المنتجات أو المكونات التي تستوردها من الخارج.
أعلنت شركة أبل يوم الخميس مبيعات وأرباحا فاقت التوقعات كثيرا ما يدل على أن جهودها لإعادة توجيه سلسلة التوريد العالمية، بعيدا عن حرب ترامب التجارة، نجحت حتى الآن.
وقالت أبل إنها حققت إيرادات بلغت 94.04 مليار دولار في الربع الثالث من السنة المالية المنتهية في 28 يونيو/حزيران، بزيادة 10% تقريبا عن العام السابق متجاوزة توقعات المحللين البالغة 89.54 مليار دولار وفقا لبيانات مجموعة بورصات لندن.
وارتفعت مبيعات هواتف آيفون، المنتج الأكثر مبيعا للشركة، 13.5% إلى 44.58 مليار دولار متجاوزة توقعات المحللين التي بلغت 40.22 مليار دولار.
كانت أبل تصنع هواتف آيفون في الهند ومنتجات مثل أجهزة ماك وأبل ووتش في فيتنام، ثم تصدرها إلى الولايات المتحدة. لكنها غيرت هذه الاستراتيجية لتتجنب رسوما جمركية مرتفعة على الواردات الأمريكية.
وبحسب بيزنس إنسايدر، تعيد شركة أبل النظر في سلسلة توريدها لمواجهة التكاليف المرتبطة بالرسوم الجمركية.
وأصبح طلب الرئيس دونالد ترامب بتصنيع أجهزة أيفون أمريكية الصنع مصدر قلق لشركة أبل.
ولتجنب تكاليف الرسوم الجمركية الباهظة الناتجة عن التصنيع في الصين، تعمل شركة التكنولوجيا العملاقة على زيادة إنتاجها في الهند لتصنيع المزيد من أجهزة آيفون الأمريكية خارج المنطقة التي كانت تعتمد عليها بشكل كبير في السابق.
ووفقًا لتقديرات شركة الأبحاث كاناليس في تحليل سابق، شكلت الهواتف الذكية المُجمّعة في الهند 44% من واردات الولايات المتحدة في الربع الثاني، بزيادة عن نسبة 13% التي كانت سائدة خلال الفترة نفسها من عام 2024.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة أبل تيم كوك خلال مكالمة الأرباح في الأول من مايو/أيار "بالنسبة لربع يونيو/حزيران، نتوقع أن تكون الهند هي بلد المنشأ لغالبية أجهزة آيفون المباعة في الولايات المتحدة".
وتبحث شركة تصنيع أجهزة آيفون أيضًا عن خيارات أمريكية لسلسلة توريدها.
ففي 15 يوليو/تموز، أعلنت عن استثمار بقيمة 500 مليون دولار في شركة إم بي ماتيريالز، وهي شركة أمريكية تُنتج مغناطيسات الأرض النادرة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuOTAg جزيرة ام اند امز