العراق يحسم موقف أكبر حقوله النفطية.. مفاوضات وتوتر
كشفت لجنة النفط والطاقة في البرلمان العراقي، الإثنين، عن دخول الوزارة مرحلة "الحسم" النهائية مع شركة "كوكاز الكورية"
المفاوضات تأتي لحسم موقف الشركة بالعمل بحقل عكاز الغازي غربي الأنبار، أو التوجه لطرحه على الاستثمار أمام شركات أخرى.
وقالت عضو اللجنة النائب ابتسام محمد درب، في تصريح تابعته "العين الإخبارية"، إن "وزارة النفط دخلت الآن في مرحلة حسم ملف شركة كوكاز الكورية الجنوبية وبشكل نهائي"، مبينة أن الوزارة "تتفاوض مع الشركة الكورية من أجل استئناف العمل، وهذا أمر قد يكون مستبعدا حتى الآن".
- الفساد في العراق.. تهريب 300 مليار دولار للخارج بإيصالات وهمية
- بعد اكتشاف لغم بحري في ناقلة نفط.. العراق يوضح موقف تصدير الخام
وأوضحت أنه " لم يتم لمس أي جدية من الشركة الكورية في العمل رغم تأمين المنطقة ووضع أكثر من 600 حارس على الحقل واستقرار الوضع الأمني في الأنبار"، مشيرة إلى أن هذا الأمر "أخذته الشركة حجة من أجل إيقاف أعمالها". وأشارت درب، إلى أن "التفاوض يجري حالياً مع شركة أخرى من أجل استثمار حقل عكاز"، مرجحة أن يتم "فسخ العقد مع شركة كوكاز الكورية".
وأكدت أن "هناك اتفاقاً بين الطرفين المتعاقدين، لإسترجاع المبالغ التي استلمتها الشركة".
وحسب جولة التراخيص، تم التعاقد مع شركة كوكاز الكورية لاستثمار الحقل عام 2012، وقامت الشركة بإيقاف العمل بعد دخول تنظيم "داعش" إلى المحافظة.
وكشفت وزارة النفط العراقية، في أكتوبر الماضي، عن تطور في مجال استثمار الغاز المصاحب في الحقول النفطية بنسبة نجاز تصل إلى 60%، فيما أكدت إلغاء التعاقدات مع شركة تركية لتطوير حقل المنصورية وشركة كورية تعاقدت على استثمار الغاز في حقل عكاز بمحافظة الأنبار بعد تلكئهما في تنفيذ العقد المبرم.
وكان مستشار محافظة الأنبار لشؤون الطاقة، عزيز خلف الطرموز، كشف في وقت سابق، أن عمليات التنقيب الأخيرة في الأنبار كشفت وجود أكثر من ألف مليار متر مكعَّب من الغاز في سبعة مناطق بالمحافظة.
الأوضاع الأمنية
وأضاف الطرموز أن عمليات التنقيب والاستكشاف في المحافظة استؤنفت مجددا بعد استقرار الأوضاع الأمنية فيها.
وذكر أن الكميات المكتشفة مؤخرا من شأنها أن تشجع على دخول الشركات العملاقة للبدء باستخراج الغاز.
وتابع أن الكميات الجديدة المكتشفة من الغاز وجدت في مناطق الريشة والرطبة وأبو شامات والكيلو 160 ووادي النخيب، غرب المحافظة، معتبرا أن استثمارها سيسهم في توفير فرص عمل وتطوير الصناعة الغازية بشكل يضاهي ما هو موجود في الدول المتقدمة في هذه الصناعة.
وتمتلك الأنبار التي تمثل ثلث مساحة العراق، والحدودية مع السعودية والأردن وسورية، عدة مناطق نفطية وغازية، أبرزها حقل عكاز الذي يتربع وسط صحراء الأنبار المحيطة بمدينة القائم، وعلى مقربة من الحدود العراقية السورية، ويقدر احتياطيه من الخام بنحو 6 تريليونات قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، وتم اكتشافه عام 1981 قبل أن يتم اكتشاف النفط في الحقل ذاته عام 1983 وبكميات ضخمة تراوح تقديراتها بين مليار ومليار ونصف برميل.