زوجان يتقاعدان في سن الشباب.. نفذا خطة لادخار مليون إسترليني بـ8 سنوات
الزوجان يضعان خطتهما في عام 2013، ويبدآن ببيع سيارتهما الرياضية الجديدة وشراء أخرى صغيرة لا يتعدى سعرها 800 دولار فقط.
قرر زوجان شابان ترك وظائفهما الحكومية وبدء مرحلة التقاعد، وسافرا إلى البرتغال مع طفليهما، بعد نجاحهما في ادخار أكثر من 1.6 مليون جنيه إسترليني خلال 8 أعوام فقط.
وجمعا الزوجان كريستينا (41 عاماً)، وآمون براوننج (39 عاماً)، من مدينة سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، المبلغ عن طريق خفض نفقات الأسرة، والاستثمار بذكاء والعمل كسائقين لدى شركة أوبر.
وينتمي الزوجان لحركة تُعرف اختصارا باسم FIRE وهي Financial Independence Retirement Early (استقلال مالي وتقاعد مبكر)، وهي حركة تضم الآلاف من الأشخاص من جميع أنحاء العالم الذين يدخرون لتحرير أنفسهم من الالتزام الوظيفي.
وبحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية، عمل الزوج آمون سابقاً كمخطط مدني براتب سنوي يصل إلى 98 ألف دولار (76،470 جنيهاً إسترلينياً)، بينما كانت كريستينا محامية فيدرالية تجني سنوياً 70 ألف دولار (54،620 جنيه إسترليني).
وقرر الزوجان مع ابنتيهما سونوا (13 عاماً) وميليا (11 عاماً) وضع خطة عام 2013 تمكنهما من التقاعد في عام 2021، وبالفعل بدءا تنفيذ الخطة والاستثمار عن طريق شراء وتجديد المنازل في سان فرانسيسكو وبيعها مرة أخرى.
وبعد تكرار العملية على 3 منازل، تمكن الزوجان من فتح وديعة مبدئية بقيمة 17 ألف دولار (13،260 جنيها إسترلينيا)، التي جنت لهم ربحا يزيد قليلاً على 400 ألف دولار (312 ألف جنيه إسترليني).
وتغير نمط حياة الزوجين كثيراً، بل وباعا سيارتهما الرياضية الجديدة فئة BMW SUV واكتفيا بشراء حافلة صغيرة بقيمة 800 دولار، كما باعا جميع ممتلكاتهما الاحتياطية عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، وعملا كسائقين على خدمتي طلب سيارات الأجرة Uber و Lyft.
وقال الزوجان إنهما كسبا 26 ألف دولار (20،290 جنيها إسترلينيا) دون توصيل أي راكب، إذ قال آمون: "كانت الشركات تمنح 40 دولاراً في الساعة، فقط لتشغيل التطبيق".
وفي عام 2016، حصل الزوجان على عمل في اليابان سمح لهما بالعيش دون إيجار، وبعد 3 أعوام من الإقامة المجانية، حقق الزوجان هدفهما المتمثل في توفير الاستقلال المالي قبل الموعد المحدد بعامين، وتمكنا من التقاعد في يوليو/تموز الماضي بفضل الادخار والتخطيط الذكي.
وبعد رحلة من التخطيط والتعب والادخار، تقاعد الزوجان من وظائفهما الحكومية وانتقلت الأسرة بأكملها للعيش في البرتغال، البلد الذي اختاروه خصيصاً لعدة أسباب أهمها، الطقس الجيد، التعليم، الرعاية الصحية وانخفاض تكلفة المعيشة.
والآن يقضي الزوجان وقتهما مع طفلتيهما، ويحضران دروس تعلم اللغة البرتغالية، ويسافران حول أوروبا ويركزان على لياقتهما البدنية، إذ تمارس كريستينا السباحة، بينما يلعب آمون رياضة كرة السلة، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.