تستقيل من وظيفتها وتبيع منزلها لتجوب العالم مع عائلتها
جيليان ماك روبي استقالت من وظيفتها وباعت منزلها بمبلغ 170 ألف جنيه استرليني، حتى تتمكن من السفر حول العالم مع خطيبها وبناتها الصغار
يحتاج حلم السفر حول العالم إلى كثير من الخطط لتحقيقه، بدءا من ادخار أموال كافية ومرورا بالبحث عن عروض مناسبة للسفر والإقامة، وجميعها أمور لم تفكر فيها البريطانية جيليان ماك روبي عندما اتخذت قرار الاستقالة من وظيفتها وبيع منزلها وترك كل شيء من أجل اكتشاف العالم.
استقالت جيليان ماك روبي من وظيفتها وباعت منزلها بمبلغ 170 ألف جنيه استرليني، حتى تتمكن من السفر حول العالم مع خطيبها وبناتها الصغار، بحسب موقع "مترو" البريطاني.
ولم يكن غريباً على "جيليان" البالغة من العمر 33 عاماً، اتخاذ مثل هذه القرارات الجريئة، فقد تركت من قبل وظيفتها كطبيبة عسكرية في عام 2010 لتتدرب كممرضة، قبل أن تبدأ عملها الخاص في مجال رعاية الأطفال حتى تتمكن من قضاء مزيد من الوقت مع بناتها، إيسلا ومادي (6 سنوات وسنتين)، ثم بيع منزلها وترك عملها، فقط لبدء حياة جديدة مؤقتة لكن حول العالم.
زارت "جيليان" حتى الآن مع خطيبها أندرو هيسلوب صاحب الـ35 عاماً، وابنتيهما، البرتغال وأيسلندا والبوسنة والهرسك وكرواتيا.
وتتواجد الآن جيليان وعائلتها في كوستاريكا، وليس لديها أية خطط للعودة إلى المملكة المتحدة حتى شهر أكتوبر المقبل.
وعن هذا القرار الجريء قالت جيليان إن: "القيام برحلة كبيرة كهذه مع أطفالي، كنت دئماً ما أرغب في القيام به، حتى وقبل أن أرزق بهما"، مضيفة: "الهدف من كل ذلك هو إعداد وتحضير أطفالنا للعيش في عالم واسع عندما يصبحون بالغين، ولكن كيف يمكنك أن تفعل ذلك، وهم يقضون معظم وقتهم عالقين خلف أربعة جدران؟"
بدأ شغف "جيليان" بالسفر في عمر مبكر، حيث شرعت في جولة لمدة أربعة أشهر في أوروبا عندما كانت تبلغ من العمر 18 عاماً فقط، لتترك بعدها وظيفتها في الجيش بعد عمل لمدة 4 سنوات ونصف، وخلال هذه الفترة انتقلت للعيش في ألمانيا لمدة 3 سنوات.
واشترت تذكرة سفر حول العالم، ذهاباً إلى جنوب شرق آسيا وأستراليا ونيوزيلندا وساموا وجزر كوك، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وبمجرد رجوعها إلى بلادها مرة أخرى، التقت بـ"أندرو" ورزقا بطفلتيهما، مستخدمة معهما طريقة التعليم المنزلي.
ولكن الحياة الأسرية لم تكن تعني الاستقرار بالنسبة إلى "جيليان" التي كانت ترغب دائماً في استكشاف العالم من حولها، بالإضافة إلى شعورها بالملل من الروتين ومواعيد علمها الثابتة من التاسعة وحتى الخامسة، موضحة: "في ذلك الوقت، كان أندرو يعمل بعيداً لمدة ثمانية أشهر من السنة، ويبعد عن المنزل فترات طويلة".
وتابعت: "أندرو كان دائماً ما يتأقلم مع أي شيء، لذلك عندما اقترحت عليه بيع المنزل والذهاب لاكتشاف العالم، كان مرتاحاً تماماً لذلك".
سيكون هناك دائماً وظائف نعمل بها ومنازل يمكن شراؤها عندما نعود، فلماذا الانتظار؟ بحسب قول "جيليان".
ومنذ ذلك الحين، لم ينظروا إلى الوراء ثانيةً، فقط يسافرون ويجوبون العالم، ويعودون فقط إلى المملكة المتحدة لبضعة أسابيع.
وقالت جيليان: "إن المال الذي نستخدمه للسفر قمنا بتوفيره وادخاره، فبمجرد أن قررنا ذلك، توقفنا عن شراء أي شيء نحن في غنى عنه، ووضعنا ميزانية لتسوقنا الأسبوعي، حتى أن الملابس والألعاب كنا نشتريها بشكل رئيسي من المتاجر الخيرية، وهو أمر جيد للميزانية والكوكب أيضاً".
وللحفاظ على تكاليف السفر وضمان وجود الأموال الكافية، تقيم الأسرة الرحالة في الفنادق أو المنازل ذات الميزانية المحدودة.
"جيليان" ليس لديها خطط ثابتة للعام الجديد، لكنها تأمل في زيارة المكسيك وبليز والولايات المتحدة الأمريكية، ومن المرجح أن تعود الأسرة إلى الاستقرار عند العودة إلى ديارهم في أواخر العام المقبل مع عودة أندرو إلى العمل.
"يأخذك السفر إلى خارج منطقة الراحة الخاصة بك ويعلمك حل المشكلات والمرونة والتسامح مع من حولك في العالم وتقبل اختلافاته".. رسالة ترسلها "جيليان" إلى كل محبي السفر والمغامرة.