قطر وظفت أكاديمية "اسباير" للتأثير على أعضاء الفيفا
تقرير جارسيا الذي كشف عنه الفيفا يشير لوجود شبهات فساد في ملف مونديال قطر تتعلق باستخدام أكاديمية اسباير للتأثير على أعضاء الفيفا. كيف؟
كشف تقرير لجنة الأخلاقيات بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والذي أعده المحقق مايكل جارسيا رئيس غرفة التحقيق باللجنة، أن قطر استخدمت أكاديمية أسباير للتميز الرياضي التي تمتلكها من أجل التأثير على أعضاء المكتب التنفيذي للفيفا للحصول على أصواتهم للفوز بحق تنظيم مونديال 2022.
تدخلات حكومية مشبوهة ضمنت لقطر تنظيم المونديال
وأبرز الملف في ثاني نقاط ملف قطر، بصفحته رقم 192، وجود شبهات بأن قطر استخدمت أكاديمية أسباير ومواردها العملاقة في التأثير على أعضاء الفيفا الذين لهم حق التصويت على ملف المونديال، من خلال دعم دولهم، أو من أقنع آخرين بالتصويت لها، عبر استقبال بعثات هذه الدول وفرقها ولاعبيها وأعضائها، لاستخدام كل موارد ومرافق الأكاديمية بدون مقابل أو بثمن بخس كنوع من المكافآت لهم والتأثير عليهم للوقوف بجانب قطر في التصويت، بالإضافة لتوقيع عقود لتنمية فرق الشباب والسيدات والرياضيين عبر استخدام موارد وإمكانات أسباير لسنوات مقبلة، وإحداث تنمية رياضية شاملة لبلدانهم، وهو ما يخل بقوانين ومواثيق الفيفا الملعنة ويعتبر نوعا من أنواع الفساد الواضح.
وأكد التقرير أنه مما يدعم الشبهات أن الأكاديمية كانت خارج العرض الخاص بقطر في شرح إمكاناتها لتنظيم المونديال، لكنها أدخلتها إلى العرض بشكل غير قانوني بعد انتهائها من تنفيذها خارج الوقت المحدد سلفا قبل عرض الملف، واستخدمت مواردها العملاقة فيما بعد للتأثير على أعضاء كونجرس الفيفا، وهو ما يعتبر سلوكا غير لائق وغير سليم وبه شبهات فساد.
واختتم المحقق حديثه بأن العالم ينظر إلى قطر على أنها الصحراء والنفط والغاز والشيوخ وربما المال فقط، وهذا هو التصور العام، لكنها حاولت تغيير هذا التصور بكل الطرق، وكانت أكاديمية أسباير العملاقة واحدة من أسلحتها لتلك المهمة، واستخدمتها بكل الأشكال سواء المشروعة أو غير المشروعة لخدمة هدفها.