"لا آيفون لأغراض العمل".. حظر روسي خوفا من "يوم الصفر"
بعد شهرين من إعلان جهاز الأمن الداخلي الروسي، تعرض عدة آلاف من أجهزة أبل للاختراق نتيجة عملية تجسس من قبل أمريكا، اتخذت موسكو خطوة لتحييد ذلك الخطر.
وقالت وكالة "إنترفاكس للأنباء" أمس الجمعة إن وزارة التنمية الرقمية في روسيا منعت الموظفين من استخدام أجهزة آيفون وآيباد في الأغراض المتعلقة بالعمل.
ونقلت الوكالة عن الوزير ماكسوت شادايف وزير التنمية الرقمية قوله في مؤتمر رقمي "تم فرض حظر على استخدام الأجهزة المحمولة (من إنتاج شركة أبل) - الهواتف الذكية واللوحية- للوصول إلى تطبيقات العمل وتبادل البريد الإلكتروني الخاص بالعمل".
وأضاف الوزير الروسي: "يُسمح باستخدام أجهزة آيفون لتلبية الاحتياجات الشخصية".
وأصدرت الوزارة الحظر بعد شهرين من إعلان جهاز الأمن الداخلي الروسي أن عدة آلاف من أجهزة أبل تعرضت للاختراق نتيجة عملية تجسس من قبل الولايات المتحدة.
وكانت شركة الأمن السيبراني الروسية كاسبرسكي لاب، قالت في يونيو/حزيران الماضي، إن برمجيات خبيثة زرعت لسرقة الملفات على أجهزة آيفون لموظفيها الذين كانوا يشغلون نسخة قديمة من نظام تشغيل أبل للهواتف المحمولة.
لكنّ شركة "آبل" نفت اتهامات جهاز الأمن الداخلي الروسي، وصرح متحدث باسمها، قائلا: "لم نعمل أبدًا مع أي حكومة لإدخال باب خلفي في أي منتج من منتجاتنا، ولن نفعل ذلك أبدًا".
وأضاف متحدث باسم الكرملين أن الحكومة تعتبر أجهزة آيفون غير آمنة بطبيعتها، فيما قال جهاز الأمن الفيدرالي إن الدبلوماسيين الذين تعرضت هواتفهم للاختراق جاؤوا من دول من بينها الصين وإسرائيل.
يوم الصفر
ذلك الاتهام الروسي لأمريكا، دفع الصين للإعراب عن قلقها؛ فقال ليو بينغيو، المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن: "إذا كان ما ذكرته روسيا صحيحًا، فسيشير هذا إلى مثال آخر على السرقات الإلكترونية للحكومة الأمريكية على الدول المعنية بما في ذلك الصين"، مطالبًا الولايات المتحدة بأن تأخذ على محمل الجد مخاوف المجتمع الدولي.
وعادةً ما تستفيد عملية التجسس الحكومية المتطورة من عيب غير معلن، يُعرف باسم يوم الصفر، والذي يعمل حتى ضد البرامج المحدثة بالكامل، بحسب صحيفة "واشنطن بوست"، التي قالت إن أجهزة الدبلوماسيين وخبراء الأمن الخاص هي أهداف دائمة للتجسس الدولي.