الصدر يستشهد بأغنية "الساهر".. مظاهرات العراق برعاية "أنا وليلى"
استشهد زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، بجزء من أغنية لكاظم الساهر، في معرض حديثه عن احتجاجات مدينة النجف.
وقال الصدر، في تغريدة عبر تويتر: "إنني أحس بمأساتهم وأسمع آهاتهم وأنينهم.. فقد استحكم الفساد في بلدي ودمر كل أشيائي الحبيبات"، والمقطع الأخير من العبارة فيه تناص واضح مع البيت الشعري: "نفيت واستوطن الأغراب في بلدي. ودمروا كـل أشيائـي الحبيبـات"، في أغنية "أنا وليلى" التي غناها الفنان العراقي كاظم الساهر.
وتعود كلمات الأغنية إلى الشاعر العراقي حسن المرواني، وصدرت عام 1998.
ورغم لهجة الود التي أظهرها في تغريدته حيال المحتجين، بعد طول خصام وانتقادات متبادلة بين أنصاره وبينهم، بدأ الصدر تغريدته عبر "تويتر" بـ"التحسر" على أعمدة الدخان نتيجة حرق المتظاهرين لإطارات ملأت سماء النجف، والتي قال إنه شاهدها أثناء صعوده لرؤية هلال شهر شعبان.
وأضاف الصدر: "بالأمس، صعدت إلى سطح المنزل فطنة رؤية هلال شهر شعبان المعظم، فنظرت يمينا ويسارا فإذا بأعمدة الدخان تتصاعد من هنا وهناك".
وتابع زعيم التيار الصدري: "إنها أعمدة الغضب التي تعتري صدورهم من جراء الفساد الذي حرمهم من الكرامة والسعادة وأدخلهم نفق الفقر والخوف والجوع والحرمان".
وأعرب الصدر عن تفهمه وتضامنه مع المحتجين الذين يشعرون بأن وطنهم سُلب منهم في ظل تفشي "الفساد".
ووجه الصدر حديثه إلى "الشباب المنتفض"، قائلا: "إياكم وأذى العراق فهو أمانة في أعناقكم فلا تحرقوه فتخسروه فيتحكم الفاسد ويتسلط الظالم ويستغل ذلك الغريب".
ودعا العراقيين إلى التعبير عن مواقفهم من خلال صناديق الاقتراع والانتخابات "التي سنحاول بكل جهدنا أن تكون نزيهة وشفافة"، على حد تعبيره.
ومؤخرا، تجددت الاحتجاجات في محافظات عراقية بينها النجف للمطالبة بإقالة المحافظين، على خلفية ما يقول المحتجون إنه تقصير في أداء المهام، وتفشي الفساد المالي والإداري.
ففي النجف، تجمع العشرات من المحتجين، الأحد، أمام مبنى الحكومة المحلية ورفعوا شعارات مطالبة بإقالة المحافظ لؤي الياسري.
وتخللت الاحتجاجات صدامات بين المحتجين والقوات الأمنية خلال اقترابهم من مبنى الحكومة المحلية، وسط عمليات كر وفر.