بعد العراق.. إقليم كردستان يدعو شيخ الأزهر لزيارته
تسلم شيخ الأزهر، الثلاثاء، دعوة رسمية لزيارة إقليم كردستان، تعد الثانية في أقل من أسبوع بعد 3 دعوات مماثلة من العراق.
جاء ذلك خلال استقبال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، اليوم، وفدًا برئاسة بشتيوان صادق عبد الله، وزير الأوقاف والشؤون الدينية بإقليم كردستان شمال العراق، وفق بيان للأزهر اطلعت عليه "العين الإخبارية".
وخلال اللقاء، قال فضيلة الإمام الأكبر إن الأزهر لا يتأخر في تقديم الدعم العلمي والثقافي لكل أبناء العالم العربي والإسلامي، وتقوية دعائم الوحدة والإخاء بين أبناء الأمة، ومواجهة التحديات والأخطار التي تواجه الشعوب العربية والإسلامية.
وأكد أن الأزهر مستعد دائمًا لتقديم الدعم العلمي والفكري واستقبال الطلاب والأئمة من العراق وكافة الدول لتدريبهم على الفكر والمنهج الأزهري المعتدل الذي يخدم وحدة واستقرار المجتمعات ويحفظ هوية الأوطان ويحافظ على أحكام الشرع الحنيف.
من جانبه، عبّر وزير أوقاف إقليم كردستان عن اعتزاز الإقليم وأبنائه بالأزهر الشريف وما يقدمه من جهود ودعم علمي وفكري لأبناء الإقليم، وخاصة أن الأزهر يخصص لإقليم كردستان 25 منحة سنويًّا لاستقبال طلاب الإقليم في مختلف كليات الأزهر، ولدينا معهد أزهري في أربيل
وأكد أن طلاب المعهد وخريجي الأزهر في كردستان يشعرون بالفخر لانتمائهم لهذه المؤسسة العريقة.
وقدم وزير الأوقاف دعوة رسمية لفضيلة الإمام الأكبر لزيارة الإقليم، كما أهدى الوفد لشيخ الأزهر درعًا ولوحة تذكارية تحتوي رسمًا لقلعة أربيل الأثرية، ومجموعة من الكتب بينها كتاب يجمع كلمات شيخ الأزهر عن التسامح والحوار والتنوع.
وتعد هذه الدعوة، هي الثانية من نوعها لشيخ الأزهر، بعد تسلمه الجمعة الماضية ثلاث دعوات رسمية لزيارة العراق (البرلمان والرئاسة والحكومة) لتعميق مبادئ الأخوة والتسامح بين الطوائف والمذاهب الإسلامية.
وفي سياق آخر، استقبل شيخ الأزهر، اليوم، وفدًا من وزراء الأوقاف والمفتين من كازاخستان واليمن وجزر القمر وتشاد، لبحث أهم القضايا المشتركة وملفات الطلاب الوافدين والبعثات الأزهرية وتدريب الأئمة.
وأكد أن الأزهر الشريف يولي قضايا الأمة العربية والإسلامية اهتمامًا كبيرًا ويدعم الروابط الدينية واللغوية والقواسم المشتركة التي تقوي نسيج الأمة وتوحد صفها في مواجهة التحديات، وأن الأزهر لن يتأخر في دعم قضايا الأمة وتلبية احتياجاتها العلمية والفكرية.
وأبدى الوزراء والمفتون اهتمامهم وحرصهم على رفع مستوى التعاون مع الأزهر الشريف، وخصوصًا من خلال زيادة المنح الدراسية وتدريب الأئمة والخطباء في الأزهر على معالجة القضايا المعاصرة التي انتشرت في السنوات الأخيرة نتيجة للتأثير الكبير لمواقع التواصل الاجتماعي على شباب الأمة وما ينشر عليها من معلومات مغلوطة تؤثر على الإطار المعرفي والسلوكي لدى الشباب، فضلاً عن تزويدهم بالمناهج الأزهرية والكتب العلمية التي تثري المكتبات العلمية في بلادهم وتخدم رسالة العلم والمعرفة.
aXA6IDEzLjU4LjE2MS4xMTUg جزيرة ام اند امز