3 دعوات من العراق لشيخ الأزهر: زيارتكم تدعم وحدتنا
تسلم شيخ الأزهر أحمد الطيب، اليوم الجمعة، ثلاث دعوات رسمية لزيارة العراق لتعميق مبادئ الأخوة والتسامح بين الطوائف والمذاهب الإسلامية.
وأعرب فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر عن اعتزازه بتلبية الدعوات العراقية، لافتا إلى أهمية هذا التحرك.
وذكر بيان لدائرة الأوقاف السنية العراقية، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن "فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، استقبل، بمشيخة الأزهر (شرق القاهرة)، وفدا عراقيا رسميا برئاسة الدكتور سعد كمبش، رئيس ديوان الوقف السني بالعراق.
ورحب فضيلة الإمام الأكبر بالوفد العراقي، بحسب البيان، مؤكدا أن "العراق بلد عريق وحضارة تضرب بجذورها في أعماق التاريخ".
ونقل البيان عن شيخ الأزهر، قوله إن "الحضارة المصرية والعراقية شكلا معًا نموذجًا فريدًا وملهمًّا"، مبديا ترحيبه بـ"كل تعاون يخدم وحدة العراق الشقيق ويدعم أمنه واستقراره ويجمع بين طوائفه المختلفة في إطار ثقافة التنوع والعيش المشترك".
وأشاد الشيخ الطيب، بزيارة البابا فرنسيس للعراق التي اختتمت منتصف الأسبوع الحالي، عاداً إياها ترجمة حقيقية لمبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية".
من جانبه، عبر رئيس الوقف السني العراقي، سعد كمبش، عن سعادته والوفد العراقي بلقاء فضيلة الإمام الأكبر وأنه منذ توليه رئاسة الوقف السني قبل عام لم يُجر أي زيارات خارجية وانتظر حتى يكون لقاء الإمام الأكبر شيخ الأزهر هو أول لقاء له. بحسب البيان.
وسلم كمبش، ثلاث دعوات لشيخ الأزهر لتجديد الدعوات السابقة للإمام الأكبر لزيارة العراق، الأولى من رئيس الوزراء العراقي مصطفي الكاظمي، والثانية من رئيس مجلس النواب، والثالثة من الوقف السني.
وأوضح كمبش أن "تجديد هذه الدعوة يعبر عن حب العراق قيادة وشعبًا للأزهر وإمامه الأكبر وانتظارهم لزيارة فضيلته منذ سنوات"، مؤكدا أن زيارة شيخ الأزهر للعراق ستمثل دعما كبيرا للبلاد ولوحدة الشعب بكل أطيافه.
وتابع البيان أن "الوفد العراقي أهدى لشيخ الأزهر مصحفًا وزيًّا عراقيًا ودرعًا تذكاريّة عبارة عن مجسم يتوسطه رسم النخلة التي تعبر عن الشموخ والعزة، وذلك تقديرًا وترحيبًا واعتزازًا بالأزهر وشيخه وما يقدمه من جهود في خدمة قضايا الأمة العربية والإسلام".
وكان الحبر الأعظم، البابا فرانسيس، قد أجرى زيارة تاريخية إلى العراق، في الـ5 من الشهر الحالي استمرت ثلاثة أيام، التقى فيها بقيادات دينية وسياسية وتنقل بين كنائس وأماكن عبادة، انتهت بإقامة قداس إلهي كبير حضره الآلاف عند ملعب "فرانسو حريري"، في أربيل.
ومثلت تلك الزيارة أهمية كبيرة لتعزيز التعايش المجتمعي بين كافة الأطياف الدينية في العراق ودول المنطقة بشكل عام، كما عدتها بغداد فرصة لتصحيح المسارات الخاطئة وأطلقت على إثرها برنامجا للحوار الوطني.
aXA6IDQ0LjIwMC4xMjIuMjE0IA== جزيرة ام اند امز