8 دولارات لإجهاض الحوامل في إيران
إيران تشهد انتشار أقراص في السوق السوداء يتم بيعها عبر شبكة الإنترنت تعمل على إجهاض الجنين.. ما التفاصيل؟
تشهد إيران في الفترة الأخيرة ظهور أقراص تباع في السوق السوداء، ويتم استخدامها على نطاق واسع كوسيلة لإجهاض الحوامل، مما ساهم في رفع حالات الإجهاض غير القانوني إلى معدلات غير مسبوقة.
- انتشار تجارة الأطفال في إيران.. والمدمنات تبعن الأجنة
- جرائم إيران في بلوتشستان.. 130 ألف طفل بلا جنسية وتعليم
ويأتي الفقر والجهل في إيران ليجعل المرأة الإيرانية أقرب إلى الموت بخطوة، تتعرض للقهر وتجبر على قتل الجنين في أحشائها، خوفًا من الفقر أو حفاظًا على كرامتها أمام الناس، وجاءت هذه الأقراص لتحظى بإقبال غريب دون التفكير في الأضرار التي تنتج عنها من موت، أو حتى الحرمان من نعمة الأمومة إلى الأبد.
طبقًا لصحيفة "آرمان" الإيرانية، يتم بيع هذه الأقراص عن طريق تجار لديهم حسابات على موقع التواصل الاجتماعي "انستقرام"، تمكنت الصحيفة من التحاور مع عدد من هؤلاء التجار على "انستقرام" للتعرف على ماهية هذه الأقراص وكيف يتم استخدامها، وكيف توصل إليها هؤلاء التجار، فكشف أحدهم أن هذه الأقراص في الأصل تستخدم في علاج قرحة المعدة، لكنهم اكتشفوا أنها تساعد أيضًا على الإجهاض، عبر عدد من الأعراض كالغثيان والقيء والإسهال، ونزيف وبطء في نبض القلب.
وعندما سئُل أحد التجار عن الضرر الذي قد يصيبه إذا قُبض عليه بسبب بيع هذه الأقراص، قال إن هذه الأقراص يتم تصنيعها في إيران، وكانت منتشرة في الصيدليات ويتم بيعها على أساس أنها أقراص لقرحة المعدة، لكن بعد أن افتضح أمر استخدامها في الإجهاض، تحولت إلى سلعة مستهدفة بالاحتكار، مما أدى إلى نقصها في الصيدليات.
وذكرت، شهلا كاظمي بور، المتخصصة بالشؤون الاجتماعية في إيران، أن نسبة الإجهاض غير المقصود في إيران وصلت إلى 30%، بينما بات الإجهاض المقصود يمثل 70% من الحالات.
وترافقت ظاهرة الإجهاض العمد مع انتشار ظاهرة بيع الأجنة في إيران، حيث صرح نائب مدير لجنة مكافحة المخدرات في إيران، علي مؤيدي، بأن تجارة بيع النساء المدمنات لأطفالهن باتت منتشرة بشكل كبير، خاصة في منطقة "شورش" بالعاصمة طهران.
وبحسب موقع "جام جم" الإيراني، يختلف سعر الطفل حسب الجنس وشكله وحالته الصحية، ويتراوح بين 30 إلى 60 دولارا فقط.