انتشار تجارة الأطفال في إيران.. والمدمنات تبعن الأجنة
لجنة مكافحة المخدرات بإيران تؤكد على انتشار بيع الأطفال حديثي الولادة في إيران.. ما الحكاية؟ وما السعر؟
أكد نائب مدير لجنة مكافحة المخدرات في إيران، علي مؤيدي، صحة الأخبار التي انتشرت خلال العام الماضي، حول لجوء النساء المدمنات إلى بيع أطفالهن حديثي الولادة مقابل الحصول على الجرعات المخدرة، محذرا من تزايد ظاهرة التلاميذ المدمنين أيضا.
وصرح على مؤيدي في أول مؤتمر صحفي له في العام الإيراني الجديد بأن تجارة بيع النساء المدمنات لأطفالهن باتت منتشرة بشكل كبير، خاصة في منطقة "شورش " الواقعة في العاصمة طهران. وقال: "انتشرت أخبار كثيرة في العام الماضي حول هذا الأمر، فأرسلنا فريقي بحث لمعرفة المناطق التي يتم تداول هذه التجارة فيها. كما كلفنا فريق بحث آخر للبحث عن الأشخاص الذين يشجعون هؤلاء النساء المدمنات على الحمل لبيع أطفالهن فور ولادتهن".
وأشار مؤيدي إلى أن السبب الكامن وراء عدم التصريح بهذا الأمر في تقارير لنشرها، هو عدم تحديد الأماكن والأشخاص بالتحديد، لذلك كانت اللجنة تنتظر إلى أن تلم بكافة المعلومات المتعلقة بهذه القضية.
وبحسب موقع "جام جم" الإيراني، يختلف سعر الطفل حسب الجنس، ويتراوح السعر من 30 إلى 60 دولارا فقط.
ولفت الموقع إلى وجود جمعيات خيرية تسعى للحد من هذه التجارة عن طريق تشجيع هؤلاء النساء على تأجير أرحامهن، إلا أن هذه الجمعيات والمنظمات الخيرية ترى أنها لا تستطيع مواجهة تجارة الأطفال، التي تقع مسؤوليتها على عاتق الشرطة والقضاء وأجهزة الدولة.
وذكر موقع "راديو زمانه"، الناطق باللغة الفارسية، أن عددًا من النساء المدمنات في إيران يلجأن إلى بيع أطفالهن وهم لا يزالون أجنة في أرحامهن. وأشار الموقع إلى أن انتشار هذه التجارة ليس بجديد، لأنها موجودة في إيران منذ أكثر من 10 سنوات، وهو ما يرجعه البعض إلى سوء الأحوال الاقتصادية والأحوال المعيشية في إيران.