جرائم إيران في بلوتشستان.. 130 ألف طفل بلا جنسية وتعليم
سيستان وبلوتشستان من أكثر المحافظات التي تضم أكبر عدد من الأطفال المحرومين من التعليم
كشف تقرير أصدره مركز الدراسات، التابع لمجلس شورى إيران، أن سيستان وبلوتشستان، التي يتركز بهما السنة، من أكثر المحافظات، التي تضم أطفالا محرومين من التعليم.
وأعلن التقرير الرسمي أن عدد هؤلاء الأطفال يتراوح بين الـ25 و30 ألف طفل، بينما يقدر عددهم غير الرسمي ما بين حوالي 120 إلى 130 ألف طفل.
وعلى الرغم من أن الفقر هو السبب الرئيسي وراء حرمان الأطفال من التعليم في إيران، إلا أن السبب هذه المرة هو عدم الحصول على الجنسية الإيرانية وعدم وجود هويات شخصية لهؤلاء الأطفال.
وطبقًا لما ذكرته وكالة أنباء "هرانا" (الموقع الرسمي لناشطي حقوق الإنسان في إيران)، صرح رئيس غرفة نواب محافظة سيستان وبلوتشستان بأن العدد الرسمي، الذي أعلنت عنه الحكومة الإيرانية للأطفال المحرومين من التعليم بسبب عدم حصولهم على جنسية أو أوراق شخصية يتراوح بين 25 ألفا و30 ألف طفل، بينما العدد الحقيقي الذي توصل إليه هو ومسؤولون آخرون في محافظة سيستان وبلوتشستان يتراوح بين 120 إلى 130 ألف طفل.
وقال "اميني فرد" إن هؤلاء الإيرانيين محرومون من الجنسية ومن الأوراق الحكومية، التي تثبت وجودهم، بسبب بُعد القرى التي يقنطون فيها، وإن هذه المناطق لا تحتوي على الخدمات الحكومية ومنها إثبات هوية الأطفال ومنحهم الجنسية.
وسيستان وبلوتشستان هي محافظة تقع في جنوب شرق إيران قرب الحدود الباكستانية الأفغانية، وسكانها مسلمون يتبعون المذهب السني، ودائما ما تتباطأ الحكومة الإيرانية في العمل على تحسين ظروف المعيشة وتوفير فرص العمل فيها، فالمعروف أن هذه المحافظة غير مؤمّنة بشكل جيد، ويعاني سكانها من الفقر الشديد وعدم توفير الخدمات الصحية البسيطة.
وطبقًا لما ذكره "راديو زمانه"، الناطق باللغة الفارسية، فإن المحافظات الإيرانية، التي يكون سكانها من الأقليات الدينية والقومية، دائما يعانون من مشكلة تسريب الأطفال من التعليم، وذلك نتيجة عدم اهتمام الحكومة بتلك المحافظات.
ففي وقت سابق أعلن مدير عام التربية والتعليم لمحافظة سيستان وبلوتشستان أن عدد الأطفال الذين توقفوا عن التعليم في تلك المحافظة وصل إلى 169 ألف طفل.
وبالإضافة إلى هذه المحافظة تعاني أيضًا كل من محافظات خوزستان وهرمزغان من ارتفاع نسب تسريب الأطفال من التعليم، فمحافظة خوزستان، الواقعة شمال غرب إيران والمعروفة بأن أغلبية سكانها من العرب، وصل عدد الأطفال الذين تسربوا من التعليم فيها إلى 100 ألف طفل تقريباً، بينما وصل عدد الأطفال الذي تسربوا من التعليم في محافظة هرمزغان، والتي يعرف عنها أن سكانها جميعهم من أهل السنة، إلى 15 ألف طفل.
وكشف مركز أبحاث مجلس الشورى الإيراني عن نتائج الأبحاث الأخيرة، التي قام بها لتحديد عدد الأطفال الذين تسربوا من التعليم في إيران، مشيراً إلى أن عددهم وصل إلى 3 ملايين و200 ألف طفل من أصل ما يقرب من 20 مليون طفل.
ويقول الخبراء إن الفقر وسوء الأحوال المعيشية واضطهاد الأقليات تأتي على رأس الأسباب الرئيسية وراء تسرب الأطفال من التعليم.
وطبقًا لراديو "زمانه" فإن الأطفال يتوقفون عن إكمال تعليمهم لانشغالهم بالأعمال التي توفر لهم ولأسرهم المال من اجل العثور على أبسط مستوى من الحياة.
aXA6IDE4LjExOC4yMjYuMTY3IA==
جزيرة ام اند امز