مفاوضات فيينا.. إيران ترضخ وتؤكد أحقية إشراك دول المنطقة
اضطرت إيران للرضوخ لمطالب بعض الدول العربية في المنطقة، بضرورة مشاركتها وإطلاعها بمسار المفاوضات النووية في فيينا.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في مقابلة مع صحيفة "إيران" الرسمية، إنه سيطلع قريبا جيران إيران وأصدقاءها (لم يحددهم) على المحادثات النووية.
وأضاف أنه سيبدأ رحلة إقليمية لإطلاع دول المنطقة على تفاصيل المحادثات النووية، وأنه سيقدم تفسيرات حقيقية ودقيقة إلى دول الجوار.
وأكد عبداللهيان أن "دول الجوار والجهات الفاعلة المؤثرة في المنطقة يجب أن يكونوا على علم بتفاصيل المحادثات النووية".
وأشار إلى أن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة بعد ثلاث سنوات، لا يتطلب مفاوضات طويلة ويمكن إنهاؤها بأمر تنفيذي من الرئيس الأمريكي جو بايدن، دون مزيد من التفاصيل.
وكانت حكومة الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني أعلنت في تصريحات سابقة رفضها مشاركة بلدان المنطقة في المفاوضات النووية، وذلك بعدما طالبت بعض دول المنطقة، منها الإمارات والسعودية بضرورة المشاركة في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي في فيينا، والاطلاع على تفاصيل الاتفاقات المحتملة في هذه المفاوضات.
كما رفض وزير الخارجية الإيراني طلب الدول الغربية ربط القضايا الإقليمية بالمحادثات النووية، مؤكدا أنه ينبغي متابعة هذه القضايا بين إيران ودول المنطقة من خلال الحوار والتعاون.
ولفت إلى أن حضور إيران في اجتماع بغداد الإقليمي مؤشر على استعدادها للمشاركة في القضايا المتعلقة بالمنطقة.
ورغم وعود طهران بالعودة إلى طاولة المفاوضات النووية التي انطلقت في فيينا أبريل الماضي، وإجرائها تغييرات على فريقها المفاوض، بعد أن تم تشكيل حكومة إبراهيم رئيسي إلا أنها لا تزال تماطل بشكل أغضب المجتمع الدولي.
وانتهكت إيران عدة مرات الاتفاق النووي، كان أشدها رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60%، وتشترط التراجع عن الانتهاكات برفع كل العقوبات الأمريكية.
وتوقفت المفاوضات النووية في 20 يونيو الماضي بطلب من إيران، فيما قال كبير المفاوضين الإيرانيين في أعقاب محادثات في بروكسل الأسبوع الماضي، إن المفاوضات ستستأنف في فيينا بنهاية نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
aXA6IDMuMTMzLjE1Ny4yMjAg جزيرة ام اند امز