إيران تماطل.. محاولات لتحديد موعد استئناف محادثات فيينا
قال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي، إن هناك محاولات بين إيران والقوى العالمية لتحديد موعد لاستئناف محادثات إحياء الاتفاق النووي في فيينا.
كان كبير المفاوضين الإيرانيين قال في أعقاب محادثات في بروكسل هذا الأسبوع، إن المفاوضات ستستأنف في فيينا بنهاية نوفمبر/ تشرين الثاني.
وذكر المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو، أن الاجتماع الذي جرى في 27 أكتوبر/ تشرين الأول في بروكسل كان "مثمرا" و"ساعد في تحديد سبل للمضي قدما لاستئناف المفاوضات في فيينا".
وأضاف ستانو في إفادة دورية "نتعاون مع الشركاء الآخرين، بما في ذلك إيران والأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي لتحديد موعد في أقرب وقت ممكن في فيينا".
وفي أبريل/ نيسان الماضي، بدأت طهران وست قوى في مناقشة سبل إنقاذ الاتفاق النووي لعام 2015، الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قبل ثلاث سنوات وأعاد فرض عقوبات على إيران، مما ألحق أضرارا جسيمة باقتصادها وقلص صادراتها النفطية.
لكن المحادثات توقفت منذ انتخاب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في يونيو/ حزيران، والذي من المتوقع أن يسلك نهجا متشددا إذا استؤنفت المحادثات.
وكانت الخارجية الأمريكية أكدت استعدادها لاستئناف المحادثات النووية، لكن إيران طلبت مزيدا من الوقت.
وانتهكت إيران عدة مرات الاتفاق النووي كان أشدها رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60%، وتشترط التراجع عن الانتهاكات برفع كل العقوبات الأمريكية.
وأثر هذا الخلاف بين الوكالة وطهران على محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي الذي أبرم في العاصمة النمساوية في 2015 بين إيران والدول الكبرى قبل أن تنسحب منه الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وأتاح اتفاق 2015 رفع عقوبات كانت مفروضة على طهران، في مقابل الحدّ من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
لكنّ مفاعيل هذا الاتفاق باتت في حكم الملغاة منذ أن قرّر ترامب سحب بلاده أحادياً منه عام 2018، وإعادة فرض عقوبات قاسية على إيران.
وأبدى الرئيس الأمريكي جو بايدن عزمه على إعادة بلاده إلى الاتفاق، بشرط عودة طهران إلى كامل التزاماتها بموجبه، والتي بدأت التراجع عن غالبيتها تدريجاً بعد انسحاب الولايات المتحدة منه.
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4xOTIg جزيرة ام اند امز