إيران تتخيل شبح احتجاجات 2019.. هل يعيد الوقود إشعالها؟
استبقت إيران أي تحرك شعبي بفعل نقص الوقود بعد الهجوم السيبراني الأخير، بتوقع نشوب احتجاجات مشابهة لتلك التي وقعت عام 2019.
وقال وزير الداخلية الإيراني العميد أحمد وحيدي، اليوم الخميس، إنه لا يستبعد حدوث احتجاجات شعبية مناهضة للنظام في البلاد، على غرار ما حدث في نوفمبر/تشرين الثاني، عام 2019 على خلفية رفع أسعار البنزين.
وفي تصريحات صحفية من محافظة جيلان شمال إيران، قال العميد وحيدي: "العدو يخطط لاحتجاجات في نوفمبر المقبل في إيران"، مضيفاَ أن "توقف محطات الوقود في إيران هي بداية لخلق احتجاجات".
وأشار الوزير الإيراني إلى أن الهجوم السيبراني الأخير على محطات الوقود، وقلق الناس بشأن قضية البنزين، من "تخطيط العدو" دون أن يسميه، معتبراً أن نهج الرئيس إبراهيم رئيسي في هذا الصدد تسبب في "ثقة وهدوء" في المجتمع، حسب زعمه.
وتأتي مخاوف وزير الداخلية الإيراني، في وقت يؤكد فيه عدد من المسؤولين والنواب الإيرانيين أن العديد من محطات الوقود خارج الخدمة.
كما ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا" (رسمية) أن قرابة 4300 محطة وقود خرجت عن الخدمة في إيران يوم الثلاثاء الماضي، بسبب هجوم إلكتروني، مشيرة إلى أنه "تم إعادة 700 محطة منها إلى الخدمة".
ويبدي عدد من المسؤولين الإيرانيين خشية من تكرار احتجاجات منتصف نوفمبر/تشرين الثاني عام 2019، والتي تسبب قمع السلطات الأمنية لها، بمصرع قرابة 1500 من المحتجين، وفق مصادر حقوقية.
وأقدمت السلطات الإيرانية بأمر من المرشد علي خامنئي على قطع شبكة الإنترنت لمدة أسبوعين، بسبب موجة الاحتجاجات التي رفعت حينها شعارات تطالب بإسقاط النظام ورحيله.
aXA6IDE4LjExOC4xLjg5IA== جزيرة ام اند امز