إيران ترضخ للقوى الدولية.. استئناف "مفاوضات النووي"
بعد تعنت ومماطلة، رضخت إيران لضغوط القوى الدولية، وحددت سقفا زمنيا لاستئناف المفاوضات حول برنامجها النووي.
وأعلن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، علي باقري كني، اليوم الأربعاء، استئناف المفاوضات النووية بين إيران والقوى الدولية، قبل نهاية نوفمبر/ تشرين ثاني المقبل.
وجاء إعلان باقري كني، الذي من المتوقع أن يقود المفاوضات النووية مع مجموعة "4+1"، عقب مباحثات أجراها في العاصمة بروكسل مع مساعد الأمين العام للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا.
وكتب باقري كني على حسابه الرسمي على "تويتر"،أنه: "سيتم الإعلان عن الموعد المحدد لاستئناف المفاوضات النووية الأسبوع المقبل"، مضيفا أنه "أجرى محادث جادة وبناءة مع إنريكي مورا حول العناصر الأساسية للمفاوضات الناجحة".
وتابع المسؤول الإيراني "اتفقنا على بدء المفاوضات قبل نهاية نوفمبر "تشرين أول" المقبل".
وجرت الجولة الأخيرة من محادثات فيينا النووية في 20 يونيو/حزيران الماضي في فيينا، وكان الهدف منها الوصول إلى تفاهم يعيد إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي واجه تحديات بعد انسحاب الولايات المتحدة منه.
ومنذ ذلك الحين، لم تعلن إيران عن موعد لجولة جديدة من المحادثات النووية، واكتفت بالإعلان عن استعدادها لاستئناف المحادثات "في المستقبل القريب"، فيما عمدت إلى تخصيب اليورانيوم بنسب كبيرة، وخرق تعهداتها الدولية في هذا الإطار.
وفي سياق متصل، طالب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الأربعاء، إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالإفراج عن 10 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة.
وقال عبد اللهيان في مؤتمر صحفي بالعاصمة طهران، إنه: "على الرئيس الأمريكي أن يثبت حسن نواياه ورغبته برفع العقوبات المفروضة على إيران من خلال الإفراج عن 10 مليارات دولار من أموالنا المجمدة على أقل تقدير".
وأضاف: "على المسؤولين الأمريكيين أن يثبتوا جديتهم، فنحن لم نلمس هذه الجدية حتى الآن"، مضيفا "لن نستأنف المفاوضات النووية في فيينا من نقطة الانسداد التي كانت قد وصلت إليها"، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا".