صالح يدعو لـ"مقاومة حقيقية" ضد مشروع إيران باليمن
دعا قائد المقاومة الوطنية اليمنية، الخميس، إلى تشكيل مقاومة حقيقية تستطيع أن تواجه المشروع الإيراني في اليمن وتستعيد بلاده.
وشدد العميد طارق صالح في أول اجتماع للمكتب السياسي للمقاومة الوطنية في مدينة المخا بتعز على بناء شراكة حقيقية مع القوى السياسية الفاعلة الموجودة في الساحة اليمنية من أحزاب ومقاومات شعبية، وأن نوجه كل الطاقات لهزيمة المليشيات الحوثية وإنهاء الانقلاب:
المسؤول العسكري البارز الذي يقود حراكا عسكريا وسياسيا واسعا لحشد الطاقات لمواجهة الحوثي، أوضح أن "ما حققته مليشيات الحوثي ليس من قوة وإنما بتفكك القوى الوطنية وصراعها على السلطة وعلى تعيينات في الخارج".
وأشاد بتضحيات المقاتلين في مأرب وفي مختلف الجبهات وتضحيات المقاومة الجنوبية والمقاومة التهامية وتعز صاحبة الطلقة الأولى في وجه مليشيات الحوثي.
وأكد أن المقاومة الوطنية لن تكون خارج الشرعية والتحالف العربي، قائلا: "نحن نعمل في إطار الجمهورية اليمنية والتحالف العربي ولسنا ضد الشرعية ونريد أن نكون فاعلين في الشرعية وندعم أي عمل تقوم به لاستعادة الدولة".
وأضاف: لدينا هدف رئيسي هو تحرير اليمن وعودة الجمهورية والدولة المستقرة وحرية أبنائها وصولا إلى اختيار من يمثلنا عبر صناديق الاقتراع وليس عبر طرف ما.
وأشار إلى أن المقاومة الوطنية هي امتداد لكل جمهوري وكل وطني ولفت إلى الدور الكبير والتضحيات الجسام للمقاومة الجنوبية (المجلس الانتقالي حاليا) في قتال الحوثي.
وقال: نمد أيدينا لتطوير هذا العمل في تكوين شيء صلب يستطيع مواجهة المشروع الإيراني واستعادة عاصمتنا.
وتعهد صالح بالتحرك في كل الاتجاهات مع كل القوى السياسية الموجودة الفاعلة في الساحة اليمنية من أحزاب أو تنظيمات أو قوى مقاومة شعبية في مأرب في شبوة في الضالع في الساحل في تعز في كل مكان.
وتابع: "نمد أيدينا لدينا شركاء ومؤمنون بقضية الحرية وقتال الحوثي ".
وخاطب المجلس الانتقالي الجنوبي قائلا: "لابد أن نفتح ونعيد ونرسم شيئا جديدا للمستقبل يخدم كل يمني سواء في الجنوب أو في الشمال، وعبر التاريخ كان الجنوب هو عمق للشمال، وكانت حركات التحرر في الشمال تنطلق من الجنوب".
ولفت طارق صالح إلى أن "المعركة طويلة وتحتاج منا بذل جهد وكل صوت وكل بندقية".
وقوبلت دعوة صالح بتوحيد الجهود لاستعادة زخم المعركة مع الحوثيين بمباركة شعبية وحزبية واسعة خصوصا وقد تزامنت مع الجرائم الحوثية في محافظة مأرب .
ورحب المجلس الانتقالي الجنوبي بدعوة قائد المقاومة الوطنية رئيس المكتب السياسي العميد طارق صالح لاستعادة زخم المعركة في مواجهة مليشيات الحوثي ومشروع إيران.
وقال متحدث المجلس الانتقالي علي الكثيري: "نرحب في المجلس الانتقالي الجنوبي بأي جهود لتوحيد الصف لمواجهة المليشيات الحوثية على امتداد خطوط التماس في الجنوب واليمن."
ومضى في حديثه: "نبدي استعدادنا للشراكة مع المقاومة الوطنية ودعمها للتحرر من تلك المليشيات، وكسر بغيها وإبعاد خطرها عن بلادنا والمنطقة، مع تأكيدنا على تمسكنا بأهدافنا الوطنية الجنوبية."
ومن جانبه، اعتبر التنظيم الوحدوي الناصري دعوة العميد طارق صالح قائد المقاومة الوطنية اليوم أمام المجلس السياسي إلى وحدة الصف الجمهوري المقاوم للمشروع الكهنوتي المدعوم من إيران أنها تؤكد الحرص على تجاوز الفرقة والانقسام الحاصل في معسكر الشرعية.
وذكر القيادي في التنظيم الناصري ورئيس فرع الحزب في تعز عادل العقيبي أن "المعارك البينية في الصف الجمهوري آن أن تغادر ومعها كل السياسات الخاطئة التي رافقت المرحلة السابقة واوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم".
واختتم حديثه بقوله: "دعوة كهذه لا تحتاج إلى مباركة من الآخرين فقط بل إلى العمل على أرض الواقع من أجل تحويلها لواقع ملموس وبرنامج عمل وطني قادر على تجاوز الانكسارات والانتصار لآمال وتطلعات اليمنيين".
aXA6IDMuMTM3LjE3My45OCA= جزيرة ام اند امز