إيران تمنع سياسيا أفغانيا من المشاركة بمؤتمر أمني
قالت صحيفة أفغانية، مساء الإثنين، إن إيران التي تتمتع بعلاقة وثيقة مع حركة طالبان، منعت القيادي الأفغاني المعارض "محمد إسماعيل خان" المناهض للحركة من السفر إلى طاجيكستان للمشاركة في اجتماع هرات الأمني.
وأفادت صحيفة "هشت صبح" الأفغانية المستقلة نقلاً عن مصدر مقرب من إسماعيل خان قوله إن "السلطات الإيرانية منعت الأخيرة من السفر إلى دوشنبه عاصمة طاجيكستان للمشاركة في الدورة العاشرة لاجتماع الأمن لولاية هرات الأفغانية الواقعة غرب البلاد".
المصدر أكد إن "إسماعيل خان تلقى قبل أيام دعوة للمشاركة في الجولة العاشرة من اجتماع هرات الأمني، لكن السلطات الإيرانية منعته من السفر".
ورجح المصدر الأفغاني أن "يكون قرار إيران بمنع إسماعيل خان من السفر للخارج والمشاركة بمؤتمر دولي بسبب علاقة طهران الوثيقة مع حركة طالبان حيث تنشط سفارة إيران وقنصلياتها في كابول وعدة مدن أخرى".
يشار إلى أن اجتماع هرات الأمني العاشر يعقد من قبل معهد الدراسات الاستراتيجية الأفغاني، تحت عنوان "النظام السياسي الشامل: الأنماط وخارطة الطريق" وسيبدأ يوم غد الثلاثاء في مدينة دوشنبه عاصمة طاجيكستان.
ولجأ محمد إسماعيل خان وزير الطاقة والمياه الأسبق والسياسي والعسكري المناهض لطالبان إلى إيران بعد سيطرة الحركة على أفغانستان في آب/أغسطس لعام 2021 بالتزامن مع انسحاب القوات الأمريكية والأجنبية.
وكان إسماعيل خان الذي يُعرف بـ"أسد هرات"، قد حارب طالبان لسنوات طويلة وتم القبض عليه مرة واحدة من قبل طالبان في تسعينيات القرن الماضي.
وتولى إسماعيل خان منصب وزير الطاقة والمياه عام 2005، وكان أحد القادة خلال الحرب السوفيتية في أفغانستان.
الحرس الثوري منعه
وفي سياق متصل، قالت قناة "إيران اينترنشينوال" الإيرانية المعارضة إن "الحرس الثوري هو من منع المعارض الأفغاني والسياسي البارز من حضور مؤتمر هرات الأمني في العاصمة دوشنبه".
وكان محسن دوار عضو حركة الحفاظ على البشتون وعضو البرلمان الباكستاني، كتب على تويتر عن رغبته في المشاركة في مؤتمر هرات الأمني، لكن الحكومة الباكستانية منعته من السفر إلى طاجيكستان.
وأشاد مسؤولون إيرانيون مرارًا وتكرارًا بحركة طالبان لقتالها ضد الولايات المتحدة، وبحسب ملف صوتي جرى نشره الشهر الماضي، قال حسن مرتضوي نائب السفير الإيراني في كابول، إن "طالبان استطاعت الحصول على استقلال أفغانستان بعد 40 عامًا وضمان أمن مواطنيها"، واتهم الجماعات المناهضة لطالبان "بخلق حالة من انعدام الأمن".
وعلى الرغم من أن الحكومة الإيرانية لا تعترف بطالبان، إلا أنها استضافت مسؤولين من طالبان في هذا البلد عدة مرات