طالبان تكشف عن قبر الملا عمر
كشفت حركة طالبان الأفغانية، الأحد، عن قبر مؤسسها الملا عمر، بينما تعرض قبر أحمد شاه مسعود، البطل القومي لأفغانستان للتخريب مرتين.
وكتب المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد على حسابه على "تويتر"، يوم الأحد، أن رئيس وزراء طالبان محمد حسن أخوند إلى جانب عدد من أعضاء مجلس الوزراء، زاروا قبر الملا عمر في منطقة "عمر زو" بمحافظة زابل جنوبي أفغانستان.
وتداول أنصار طالبان عدة صور على "تويتر" تظهر أن عددا من كبار مسؤولي طالبان، بمن فيهم مولوي محمد يعقوب، نجل الملا عمر ووزير الدفاع الحالي في حكومة طالبان، زاروا قبر مؤسس الحركة.
وبينما تزيح طالبان الستار عن قبر مؤسس الجماعة ويقوم أعضاؤها بزيارته، تم نشر صور مؤخرًا تظهر أن شاهد قبر أحمد شاه مسعود، البطل القومي لأفغانستان قد تم تدميره للمرة الثانية.
وأثار هذا العمل الذي قامت به طالبان، انتقادات شديدة من مواطني أفغانستان.
وأعلنت الحكومة الأفغانية السابقة في عام 2015 وفاة الملا عمر قبل عامين في أحد مستشفيات مدينة كراتشي الباكستانية.
لكن حركة طالبان أعلنت فيما بعد أنه توفى في 4 مايو/أيار 2012، ووصفت سبب وفاة الملا عمر بـ "القدر الإلهي".
وزعم كتاب "الحياة السرية للملا عمر" للكاتبة الهولندية بيتي ديم، أنه "خلافًا لفكرة الولايات المتحدة، لم يختبئ الملا عمر في باكستان وعاش في مسقط رأسه في مقاطعة زابل على بعد خمسة كيلومترات بعيدًا عن قاعدة أمريكية".
وفي ذلك الوقت نفت الرئاسة الأفغانية وجود الملا عمر داخل البلاد ووصفت هذه المزاعم بـ"الكاذبة".
وخلال الفترة الأولى من حكم طالبان بقيادة الملا عمر في النصف الثاني من التسعينيات، تعرضت أفغانستان لقمع شديد وتم إنشاء محاكم ميدانية.
وفي ذلك الوقت، حُرمت المرأة من حق التعليم والعمل، وحُرمت من الاستماع إلى الموسيقى ومشاهدة التلفزيون، كما تم تدمير تماثيل بوذا في مقاطعة باميان، وهي من أهم المعالم التاريخية لأفغانستان والعالم خلال هذه الفترة.