دبلوماسي إيراني سابق: ارتكبنا خطأ استراتيجياً في أفغانستان
اعترف قاسم محب علي الرئيس الأسبق لدائرة شؤون الشرق الأوسط بالخارجية الإيرانية بأن طهران ارتكبت خطأ "استراتيجيا" في أفغانستان.
وقال قاسم محب علي الذي كان سفيراً لطهران في ماليزيا واليونان، في مقابلة مع موقع "انتخاب" الإخباري، إن "إيران ارتكبت خطأ استراتيجيا في أفغانستان بإعلان موقفها المؤيد لحركة طالبان"، معتبرا أنه "ما كان ينبغي لإيران أن ترتكب مثل هذا الخطأ الاستراتيجي منذ فترة".
وبسؤاله عن الوضع في أفغانستان والرابحين والخاسرين من الوضع الحالي والعواقب المحتملة لهزيمة زعيم الجبهة الوطنية للمقاومة ضد طالبان، أحمد مسعود على إيران، أوضح: "كان ينبغي أن تدعم أصولها وحلفاءها في أفغانستان"، في إشارة إلى دعم أحمد شاه مسعود.
وأشار الدبلوماسي الإيراني السابق إلى أنه "كان يجب على إيران أن تقوم بدور الوسيط حتى لا تسقط ولاية بنجشير الواقعة شمالي أفغانستان بيد حركة طالبان التي هي معقل أحمد شاه مسعود".
وكانت حركة طالبان أعلنت الأحد الماضي سيطرتها بشكل كامل على ولاية بنجشير بعد معارك طاحنة مع مقاتلي الجبهة الوطنية برئاسة أحمد شاه مسعود.
ووفق المسؤول الإيراني السابق، "حاول الأمريكيون جلب قوة معادية لإيران إلى السلطة في أفغانستان؛ وهذا ما حصل وله عواقب وخيمة في المرحلة المقبلة".
وتابع: "لا أعتقد أن كل الدول ستعترف بطالبان، وعلينا أن ننظر إلى تصرفات الحركة ومعاملتها للنساء والأقليات وما إلى ذلك".
ولفت إلى أن "أبناء القومية البشتو الاستبداديين إلى جانب طالبان، وهي جماعة دينية احتكارية ورجعية، يحكمون الآن في أفغانستان، ويهددون مصالح إيران وثقافتها وتاريخها المشترك مع أفغانستان".
وفي وقت سابق الخميس، نفى المتحدث الجديد باسم الجبهة الوطنية في بنجشير، علي ميثم نظري، أن تكون طالبان سيطرت على جميع مناطق الولاية، مؤكدا أن "الجبهة لا تزال تسيطر على 65 بالمائة من الولاية".