تم تهديده.. نجاد يفضح دعم إيران لطالبان
فضح الرئيس الإيراني الأسبق محمد أحمدي نجاد، دعم نظام طهران لحركة طالبان في أفغانستان، رغم العداء الإعلامي الظاهري بينهما.
وقال نجاد إنه ومقربين منه تعرضوا للتهديد من قبل مسؤول إيراني بسبب انتقاده لحركة طالبان الأفغانية المتشددة.
وأوضح في مقطع فيديو نشره موقعه الإلكتروني "دولت بهار"، أن "مسؤولا أمنيا (إيرانيا) كبيرا هدد بالتعامل مع من حولي وأقاربي بمن فيهم حميد بقائي واسفنديار رحيم مشائي وعلي أكبر جوانفكر".
وأشار نجاد: "لقد تلقيت تهديدات من مسؤول أمني كبير بعد حديثي وانتقادي لمخاطر استيلاء حركة طالبان على السلطة في أفغانستان، كما أن التهديد أيضاً جاء بسبب حديثي عن وجود عصابة أمنية فاسدة في الحكومة الإيرانية".
ولم يحدد نجاد المسؤول الذي كان يشير إليه، وأكد نجاد أن طالبان تهديد خطير على الأمن الإيراني والمنطقة برمتها، متسائلاً "لماذا تقدم بعض المؤسسات الأمنية الدعم والدفاع عن طالبان؟".
ووصف الرئيس الإيراني الأسبق طالبان بأنها "جماعة متطرفة وعنيفة وغير إنسانية"، مشيراً إلى أنهم يريدون "السيطرة على أفغانستان بمساعدة أجنبية وبقوة السلاح".
وقال إن "طالبان المتطرفة، التي تحمل شعار خراسان الكبرى، تشكل تهديداً كبيراً لإيران وجيرانها الآخرين، وستكون مهددة بمجرد ترسيم جميع حدود إيران الشرقية".
وفي الفترة الأخيرة أحرزت حركة طالبان تقدماً كبيراً بسيطرتها على مناطق واسعة من أفغانستان، كما فرضت سيطرتها مؤخراً على مدن ومنافذ حدودية مع إيران.
وبعد سيطرة طالبان على هرات غرب أفغانستان المحاذية للحدود الإيرانية، وصف مسؤول بوزارة الخارجية الإيرانية الجماعة باسم "الإمارة الإسلامية".
وفي مطلع يونيو/حزيران الماضي، كشف نجاد في تصريحات له عن تسلل "عصابة أمنية فاسدة" في إيران، كما صعد من خطابه ضد السلطة بعد استبعاده من سباق الانتخابات الرئاسية السابقة التي جرت في 18 من يونيو/حزيران الماضي.