حراك أحواز إيران.. انتفاضة عطش تتحدى لظى الرصاص
تعطيش ممنهج يمارسه النظام الإيراني بحق الأقلية العربية في الأحواز، ينذر بتوسع نطاق انتفاضة تتحدى لظى الرصاص الموجه إلى صدور المحتجين.
حراك يتواصل على وقع الغضب من تحويل مجرى أنهار الأحواز وتجفيف الأراضي الرطبة جنوب غربي إيران، فيما يستمر بالتزامن مع ذلك نزيف الاستهداف الممنهج للمحتجين من قبل أمن النظام.
"حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز"، أكدت أن السلطات المتعاقبة على حكم طهران مارست أبشع أساليب القمع والتنكيل والتطهير العرقي وأقذر سياسات التفقير والتجويع والتهجير القسري بحق الشعب الأحوازي.
واعتبرت الحركة، في بيان اطلعت عليه "العين الإخبارية"، أن ما تقدم قاد سكان الأحواز إلى مرحلة الظمأ بعد أن نقلت سلطات إيران مياه الأحواز إلى عُمق الأراضي الفارسية.
ولفت البيان إلى أن سكان الأحواز "يواصلون مقاومتهم بوجه الاحتلال الإيراني وانتفاضته احتجاجًا على الوجود الفارسي في الأحواز والأوضاع المعيشية الكارثية، في ظل تدهور غير مسبوق للخدمات العامة، ونهب الثروات الطبيعية ومنها المياه، وجميع مناحي ومستويات الحياة العامة كافة".
وأشارت الحركة إلى أن النظام حوّل الأحواز إلى ثكنة عسكرية حيث تحولت المُدن إلى ساحة حشد لمئات الألوف من الجنود، مشددة على أنها تراقب مسيرة الشعب الأحوازي السلمية، وتعتبر أن الاحتجاجات "حق مشروع وأحد أشكال المقاومة المشروعة".
كما أكدت الحركة أن "الأحواز خط أحمر دونها الرقاب والمهج والجماجم والأرواح، ومن أجلها سنواصل مسيرة النضال والمقاومة بكل الوسائل لنعلم العدو الإيراني أن الحرية تنتزع ولا تمنح".
وفي وقت سابق الأربعاء، كشف إعلام إيراني عن مقتل متظاهر بنيران الأمن خلال "احتجاجات المياه" جنوبي البلاد ليرتفع عدد الضحايا إلى 8 أشخاص.
وحتى مساء الثلاثاء، كانت حصيلة قتلى المظاهرات بلغت 7 أشخاص بعد مقتل 3 متظاهرين في مدينة "إيذه" شرق محافظة خوزستان جنوبي البلاد.
وتجددت الاحتجاجات الليلية بمدن مختلفة من محافظة خوزستان جنوبي إيران، وسط هتافات ضد المرشد علي خامنئي، فيما أقدمت السلطات على قطع شبكة الإنترنت عن أغلب مدن المحافظة من بينها الأحواز عاصمة الإقليم.
وأظهرت مقاطع فيديو قيام قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي على المحتجين بمناطق مختلفة من المحافظة التي تقطنها أغلبية عربية، والمنتفضة بسبب أزمة المياه وانعدام الماء الصالح للشرب.