موجة اعتقالات ضد عرب الأحواز في إيران

تتوالى الاعتقالات التي تستهتدف الأقلية العربية في إيران؛ حيث تشن السلطات الأمنية، حملة في عدة مدن بالأحواز.

واليوم الأحد كشفت قناة "در تي في" المعارضة، أن السلطات الأمنية اعتقلت خلال الأيام الأخيرة "عدنان الخزرجي"، في مدينة الشوش العربية واقتادته إلى مكان مجهول.

ونقلت القناة عن مصادر محلية مطلعة أن "عدنان الخزرجي تعرض للضرب المبرح على أيدي قوات الأمن أثناء اعتقاله، وأمام عائلته".

وأشار تقرير القناة، الذي تابعته مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، إلى أن "متابعة عائلة هذا المواطن العربي للوقوف على حالته لم تثمر حتى الآن، ولا يزال السبب الدقيق لاعتقاله ومكانه غير معروفين".

وأمس السبت، ذكر موقع "إيران واير" المعارض، أن السلطات الأمنية في الأحواز، اعتقلت في 19 من مايو/أيار الماضي، ناشطاً ثقافياً ومدنياً بارزاً من أبناء القومية العربية، وقامت بنقله إلى مكان مجهول أيضا.

وذكر الموقع نفسه عن مصدر مطلع قوله إن "قوات الأمن في الأحواز اعتقلت فلاح الحيدري؛ وهو مدرس معلم وناشط ثقافي ومدني في المدينة ونقلته إلى مكان مجهول".

وتحدثت تقارير لوسائل إعلام إيرانية معارضة، عن موجة جديدة للاعتقالات بحق أفراد الأقلية العربية في محافظة خوزستان، بالأحواز.

ووفقاً للمصدر فإن "السلطات الأمنية اعتقلت أيضاً نجل الناشط الحيدري البالغ من العمر 29 عامًا، الذي قاوم اعتقال والده"، مضيفة أن "اعتقال صفاء الحيدري، نجل فلاح الحيدري، كان مصحوبًا بالضرب والعنف على أيدي قوات الأمن".

وقال المصدر إن "صفاء الحيدري، أطلق سراحه في اليوم ذاته بعد استجوابه وضربه، لكن مكان وجود والده فلاح حيدري غير معروف".

وبدأت موجة الاعتقالات الجديدة للمواطنين العرب بعد عيد الفطر، واعتقلت قوات الأمن عددًا كبيرًا من هؤلاء في مدن مختلفة من خوزستان.

وبالإضافة إلى الحيدري والخزرجي، اعتُقل ما لا يقل عن ثلاثة مواطنين آخرين في منطقة "صياحي"، وهم أمير الغرباوي ووليد الحيدري ويوسف الطرفي، وسعيد فريسات.

وفي 25 مايو/أيار الماضي، أعلن نشطاء حقوقيون عن اعتقال زهرة الكعبي لفترة وجيزة، وهي مصورة مستقلة وناشطة عربية تعيش في مدينة معشور، وتم الإفراج عنها بعد ساعات، لكن لا تزال قوات الأمن تصادر معدات التصوير الخاصة بها.