مهلة الـ24 ساعة.. دبلوماسيون إيرانيون يحرقون وثائق في ألبانيا
قبل نهاية مهلة مغادرة ألبانيا أحرق دبلوماسيون إيرانيون وثائق في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس، في سفارة طهران بتيرانا، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.
جاء ذلك بعد أن قطعت السلطات الألبانية العلاقات الدبلوماسية مع إيران، متهمة الأخيرة بشن هجوم إلكتروني خطير في يوليو/تموز.
وقال رئيس الوزراء الألباني إيدي راما، في خطاب مصور نادر يوم الأربعاء، إنه أمر الدبلوماسيين والموظفين الإيرانيين بإغلاق السفارة ومغادرة البلاد في غضون 24 ساعة.
وذكر راما أن الهجوم الإلكتروني "هدد بشل الخدمات العامة ومحو الأنظمة الرقمية واختراق سجلات الدولة وسرقة المراسلات الإلكترونية الداخلية الحكومية، وإثارة الفوضى والانفلات الأمني في البلاد".
وبعد ساعات من الخطاب، رأى شاهد من وكالة "رويترز" رجلا داخل السفارة الإيرانية يلقي أوراقا في برميل صدئ، بينما أضاء اللهب جدران السفارة المكونة من ثلاثة طوابق.
وشوهدت سيارة أودي سوداء تحمل لوحات دبلوماسية ونوافذها معتمة وهي تدخل وتخرج من السفارة بينما كان ضابط شرطة يحرس المدخل.
ورغم ذلك، بدت الأجواء هادئة صباح اليوم الخميس خارج السفارة الواقعة على بعد 200 متر فقط من مكتب رئيس الوزراء.
وبخلاف الاتهامات الألبانية لطهران ألقت واشنطن، أقرب حلفاء ألبانيا، باللوم أيضا على إيران في الهجوم الإلكتروني، ووعدت "باتخاذ المزيد من الإجراءات لمحاسبة إيران على الأفعال التي تهدد أمن (دولة) حليفة للولايات المتحدة".
في المقابل، نددت طهران بشدة بقرار تيرانا قطع العلاقات الدبلوماسية ووصفت مبررات ألبانيا لهذه الخطوة بأنها "ادعاءات لا أساس لها من الصحة".
والعلاقات بين ألبانيا وإيران متوترة منذ عام 2014، عندما استقبلت ألبانيا حوالي 3000 عضو من منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في المنفى، والذين استقر بهم المقام في مخيم بالقرب من دوريس، الميناء الرئيسي في البلاد.
وبعد أيام من الهجوم الإلكتروني الأخير، أفادت وسائل إعلام في تيرانا بأن قراصنة قد نشروا بيانات شخصية لأعضاء المعارضة كانت محفوظة في أجهزة كمبيوتر حكومية في ألبانيا.
aXA6IDE4LjExNi44Ni4xMzIg جزيرة ام اند امز