"الاتفاق مع إيران ليس على الطاولة".. رسالة طمأنة أمريكية لإسرائيل
طمأنت واشنطن تل أبيب بأن الاتفاق النووي مع إيران ليس على الطاولة حاليا، وذلك على خلفية مخاوف إسرائيلية من أن الاتفاق بات وشيكا.
وقال موقع "زمان يسرائيل" إن "اتفاقًا نوويًا جديدًا بين إيران والقوى العالمية غير مطروح على الطاولة ولن يتم توقيعه في المستقبل المنظور".
وأضاف: "هذه هي الرسالة التي تم نقلها إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد في محادثاته الأخيرة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن ومسؤولين آخرين في الإدارة الأمريكية".
ورجح الموقع الإسرائيلي أن يكون لهذا التطور دفعة قوية لرئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد في الانتخابات المقبلة، المقررة مطلع نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وقال الموقع إن: "هذه النتيجة الناشئة للمفاوضات النووية والتي سيكون لها تداعيات دولية كبيرة، من المرجح أن يروج لها لابيد في الحملة الانتخابية المقبلة، خاصة ضد زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، الذي هاجم رلابيد مرارًا وتكرارًا بشأن هذه القضية".
وأضاف أنه "كان الاتفاق النووي الجديد المحتمل في قلب المشاورات الدبلوماسية والأمنية الإسرائيلية خلال العام الماضي، حيث تتابع إسرائيل المفاوضات بين إيران وممثلي القوى العالمية في فيينا، فضلاً عن تبادل مسودات الاتفاقات بين الجانبين في الأسابيع الأخيرة".
وتابع الموقع الإسرائيلي: "عندما أصبح لابيد مقتنعًا في الأيام الأخيرة بأن الصفقة أصبحت غير مرجحة بشكل متزايد، أعاد ترتيب أولويات تحديات الأمن القومي الإسرائيلي للتركيز على تصاعد العنف في الضفة الغربية".
وتسببت الصفقة الإيرانية المحتملة مع القوى الدولية في قلق شديد في إسرائيل.
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت الإدارة الأمريكية الشهر الماضي، للامتناع عن الاتفاق مع إيران، قائلا "أدعو الرئيس بايدن والإدارة الأمريكية إلى الامتناع، حتى الآن في هذه اللحظة الأخيرة، عن توقيع الاتفاقية مع إيران".
وزار كل من وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا ورئيس الموساد دافيد بارنياع، واشنطن، في زيارات منفصلة خلال الفترة الماضية، لإقناع الإدارة الأمريكية بعدم التوقع على الاتفاق.
وسيكون هذا الموضوع محور حركة لابيد في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك التي سيصلها يوم 20 من الشهر الجاري ويسعى خلالها للقاء الرئيس الأمريكي بايدن.
وقال موقع "زمان يسرائيل" إنه "من المتوقع أن يكون بايدن في نيويورك يومي 18 و20 سبتمبر/أيلول الجاري، بينما سيصل لابيد والوفد المرافق له صباح يوم 20 من الشهر ذاته".
وأضاف: "ومن المقرر أن يلقي لابيد كلمة في الجمعية العامة يوم الخميس 22 سبتمبر/أيلول الجاري، ويتوقع أن تكون إيران محور كلمته".
وتابع الموقع قائلا "مباشرة بعد الخطاب، سيعود لابيد بسرعة إلى إسرائيل للمشاركة في حفل زفاف ابنه يوآف بعد ظهر يوم الجمعة 23 سبتمبر/أيلول الجاري".
ومن جهته قال مصدر دبلوماسي أوروبي لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، الأربعاء، إن من غير المرجح العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران قبل إجراء انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وأضاف المصدر ذاته أن "رد إيران الأخير على ما كان من المفترض أن يكون مسودة نهائية للاتفاق قضى تقريبًا على فرصة التوصل إلى اتفاق في الأيام المقبلة، وبعد ذلك، سيكون الوقت قد فات لاختتام سريع للمحادثات".
وتابعت الصحيفة: "يتطلب القانون الأمريكي فترة مراجعة من الكونجرس مدتها 30 يومًا قبل أن يتم تنفيذ أي اتفاق يرفع العقوبات عن إيران، مما سيضع الاتفاقية على جدول الأعمال في منتصف أكتوبر/تشرين الأول المقبل، قبل وقت قصير من انتخابات 8 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل".
وقال المصدر الأوروبي، ومسؤولون إسرائيليون، إن الرئيس بايدن من المرجح أن يختار تجنب هذا السيناريو.