منافذ المهرة اليمنية.. التحالف يقطع حبل إمداد الحوثيين بأسلحة إيران
مصادر قالت لـ"العين الإخبارية" إن وحدات الشرطة العسكرية في الجيش اليمني أنهت عملية الانتشار في معبري "شحن" و"صرفيت"
استكملت القوات اليمنية بإسناد من التحالف العربي عملية الانتشار على منافذ محافظة المهرة، شرقي البلاد، والتي كانت تتحكم بها عصابات تخريبية، في خطوة تقطع الطريق أمام مليشيا الحوثي لتهريب الأسلحة.
وقالت مصادر، لـ"العين الإخبارية"، إن وحدات الشرطة العسكرية في الجيش اليمني أنهت عملية الانتشار في معبري "شحن" و"صرفيت" في محافظة المهرة، بعد تأمين المواقع كافة ودحر العناصر التخريبية التي هاجمت القوات الحكومية.
وأشارت المصادر إلى أن حركة التنقل في المنافذ البحرية الرابطة بين اليمن وسلطنة عمان عادت إلى طبيعتها، بعد اختفاء عصابات التهريب التي كان يقودها ذراع قطر في المحافظة علي سالم الحريزي.
وكشفت عملية تطهير منفذ "شحن" من عصابات التهريب أن المليشيا الحوثية كانت أكبر المستفيدين، حيث شنت الوسائل الإعلامية التابعة للانقلابيين هجوما على العملية العسكرية ضد المخربين، وأعلنت عن تضامنها مع المدعو "علي الحريزي".
وظلت منافذ المهرة، خلال الفترة الماضية، تحت قبضة عناصر التهريب التي يتزعمها "الحريزي"، ومن خلالها تم نقل عدد من شحنات الأسلحة الإيرانية الحديثة إلى صنعاء.
ومع انقطاع أحد أبرز منافذ التهريب الحوثية من البوابة الشرقية لليمن في محافظة المهرة لم يتبق أمام المليشيا الحوثية سوى ميناء الحديدة، غربي البلاد، والذي ما زالت المليشيا الحوثية تسيطر عليه بالكامل، وتستخدمه لتهريب السلاح الإيراني، وسط صمت من البعثة الأممية بالحديدة التي التزمت بمراقبة كافة السفن الواصلة إليه وتفتيشها.
وخلال الفترة الماضية، كشفت المليشيا الحوثية عن عدد من الأسلحة الحديثة التي لم تكن في متناولها منذ بدء الانقلاب قبل 5 سنوات، وهو ما يؤكد أنها تسلمتها مؤخرا من إيران.
وعلى رأس تلك الأسلحة، صواريخ حرارية ضد المركبات، وصواريخ أرض-جو، بالإضافة إلى طائرات مسيرة، استخدمتها المليشيا الحوثية في الهجوم الإرهابي الأخير الذي استهدف مدنا سعودية، الخميس الماضي.
ووفقا لتقرير لجنة الخبراء الأممية، فإن الصواريخ الحرارية المعروفة بـ"دهلاوية" هي النسخة الإيرانية من الكورنيت الروسي من طراز 9M133، بشكلَين مضاد للدبابات شديد الانفجار وفراغي منفجر ذي طاقة عالية.
وكشف التقرير أن المليشيا الحوثية تسلمت أيضا كميات من الصواريخ الجوّالة، حددته لجنة الخبراء على أنه "صاروخ أرض-جو"، مزود بمحرك مركب على الذيل، وصمامة تفجير اقترابي، ما يشير إلى وضع مضاد للطائرات.
وأكدت النتائج، التي توصلت إليها لجنة الأمم المتحدة، المخاوف المستمرة منذ فترة طويلة من أنّ إيران تنتهك الحظر الدولي من خلال تزويد الحوثيين بأسلحة متطوّرة ومكونات عالية التقنية لأنظمتهم المحلّية.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، كشفت، مؤخرا، عن تفاصيل شحنة الأسلحة الإيرانية التي تم اعتراضها في بحر العرب، قبل وصولها إلى مليشيا الحوثي الانقلابية.
وقال البنتاجون، في بيان صحفي، إن المعدات المحتجزة تتفق مع النمط التاريخي لتهريب إيران الأسلحة المتقدمة للحوثيين، وأن إيران هي المسؤولة عن تخطيط تلك الشحنات وتنظيمها وصنعها.
وأكد البيان أن علامات ومكونات الصواريخ المحتجزة هي منفردة للأنظمة الإيرانية، لافتا إلى أن علامات أنبوب الإطلاق على النسخة الإيرانية تبدأ من اليسار بدلا من أن تكون في الوسط، على خلاف النسخة الروسية.
وأضاف أن مخطط العلامات في النسخة الإيرانية من الصواريخ يحتوي على 5 أسطر من البيانات، في حين يتضمن مخطط العلامات الروسي 8 أسطر.
aXA6IDMuMTQyLjEzMy4yMTAg جزيرة ام اند امز