إيران تفقد 20% من ميزانيتها لتعويض خسائر فيروس كورونا
الرئيس الإيراني يعلن عن حزمة إجراءات لمواجهة تداعيات تفشي فيروس كورونا الذي ضاعف أزمات البلاد الاقتصادية
أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم السبت، عن حزمة إجراءات لمواجهة تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) الذي ضاعف أزمات البلاد الاقتصادية.
وفي جلسة عقدت صباح اليوم السبت للجنة الوطنية لمواجهة فيروس كورونا، أعلن روحاني عن تخصيص 20% من ميزانية العام الإيراني الجديد (الذي بدأ في العشرين من الشهر الجاري)، للحملة الوطنية لمكافحة تفشي كورونا، أي 100 ألف تومان، متابعا: "هذا الأمر ربما يثير الدهشة"، الدولار يساوي 11460 تومان.
- إيران في الإعلام.. ثنائية العقوبات وكورونا تشل اقتصاد النظام
- إيران تلجأ إلى صندوق سيادي لمواجهة انهيار وشيك
وتابع: "تم تخصيص أموال لصندوق البطالة و8 مليارات دولار لأقساط منخفضة التكلفة لمدة عامين بمعدل 12% التي ستمنح للشركات التي تتعرض لضغوط".
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيراني كيانوش جهانبور قد أعلن أمس الجمعة أن عدد الإصابات بفيروس كورونا في البلاد بلغ 32 ألفا و332 شخصا، فيما توفي 144 شخصا آخر، ليرتفع عدد المتوفين إلى 2378، مضيفا أن عدد المتعافين بلغ 11 ألفا و133 شخصا.
يشار إلى أن إيران تتعرض لعقوبات شديدة تفرضها عليها الولايات المتحدة منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في مايو/أيار عام 2018.
والخميس الماضي، أعلن الرئيس الإيراني أن بلاده بحاجة لنحو مليار دولار أمريكي لمواجهة فيروس كورونا المستجد المتفشي بأغلب محافظاتها.
وأوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا)، الخميس، أن روحاني أرسل خطابا إلى المرشد الإيراني علي خامنئي يطلب فيه موافقته على سحب الحكومة مليار دولار من صندوق التنمية الوطني (صندوق سيادي).
وأشار روحاني، خلال اجتماع للجنة الاقتصادية التابعة للجنة الوطنية لمكافحة كورونا، إلى أن "هذه الأموال ستخصص لصندوق إعانة البطالة وكذلك لتدبير احتياجات وزارة الصحة لا سيما تجهيز المستشفيات خلال الأشهر الثلاثة المقبلة"، وفق قوله.
وأصيبت مفاصل الاقتصاد الإيراني بالشلل التام مؤخرا مع تفشي فيروس كورونا محليا على نطاق واسع، لتضاف آثارها إلى تبعات العقوبات الأمريكية المفروضة على النظام الإيراني منذ أغسطس/آب 2018.
وتوقع تقرير صادر عن وزارة الصحة الإيرانية إصابة من 811 ألفا إلى مليون و160 ألف شخص بفيروس كورونا المستجد المتفشي داخل البلاد، في نهاية مايو/أيار 2020.
aXA6IDE4LjIxOC43MS4yMSA= جزيرة ام اند امز