إيران تلجأ إلى صندوق سيادي لمواجهة انهيار وشيك

الرئيس الإيراني حسن روحاني يقول إن بلاده بحاجة لنحو مليار دولار أمريكي لمواجهة فيروس كورونا المستجد المتفشي بأغلب محافظاتها.

أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده بحاجة لنحو مليار دولار أمريكي لمواجهة فيروس كورونا المستجد المتفشي بأغلب محافظاتها.

وأوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا)، الخميس، أن روحاني أرسل خطابا إلى المرشد الإيراني علي خامنئي يطلب فيه موافقته على سحب الحكومة مليار دولار من صندوق التنمية الوطني (صندوق سيادي).

• على وشك الإفلاس.. خامنئي يواصل السحب من صندوق إيراني سيادي

وأشار روحاني خلال اجتماع للجنة الاقتصادية التابعة للجنة الوطنية لمكافحة كورونا، إلى أن "هذه الأموال ستخصص لصندوق إعانة البطالة وكذلك لتدبير احتياجات وزارة الصحة لاسيما تجهيز المستشفيات خلال الأشهر الثلاثة المقبلة"، وفق قوله.

ويعتبر صندوق التنمية الوطني مؤسسة حكومية تؤدي دورها كصندوق سيادي، في حين وفقا لنظامها الأساسي لا ينبغي إنفاق أرصدتها على الميزانيات الحالية داخل إيران وإنما تدخر لصالح مشروعات مستقبلية.

ولا يجري الكشف عن أرصدة صندوق التنمية الوطني الإيراني بدقة منذ تدشينه عام 2010، بهدف الاحتفاظ بجزء من عوائد صادرات النفط الخام والمكثفات الغازية.

وعلى الرغم من هذا، كشف رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني عن سحب 200 مليون يورو من صندوق التنمية الوطني لصالح ميزانية فيلق القدس التابع لمليشيا الحرس الثوري بموجب موافقة من خامنئي، وذلك بعد مقتل قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني في العراق، مطلع العام الجاري.

وأقر روحاني في تصريحات له نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي أن إيران فقدت أرصدة نقدية تبلغ قرابة 200 مليار دولار أمريكي بسبب العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على طهران قبل عامين، بعد انسحابها أحاديا من الاتفاق النووي الإيراني الموقع منذ 4 سنوات.

يُعزى جزء من هذه الخسائر التي تكبدتها طهران إلى انخفاض كبير في صادرات النفط الخام الإيرانية إلى مشترين رئيسيين إثر العقوبات.

وتتهم الولايات المتحدة إيران بإنفاق عائداتها من النفط لصالح تمويل الجماعات الإرهابية، وتطوير برامج الصواريخ الباليستية والنووية، ولذا فرضت عقوبات على صادرات النفط لديها.

وأودى تفشي فيروس كورونا في إيران حتى الآن بحياة قرابة 3 آلاف شخص على الأقل، الأمر الذي دفع الحكومة الإيرانية بعد شهرين من انتشار المرض المعروف علميا باسم (كوفيد - 19) إلى اتخاذ قرارات صارمة عبر فرض قيود على التنقلات بين المدن داخل البلاد.