مع إضرابه عن الطعام.. معتقل أمريكي بإيران يطالب بايدن بـ"دقيقة يوميا"
أعلن رجل الأعمال الأمريكي الإيراني سيامك نمازي، الإثنين، بدء إضراب عن الطعام في سجن إيفين شمالي طهران.
ووجه المعتقل الأمريكي الذي اعتقل في 13 أكتوبر / تشرين الأول 2015، رسالة إلى رئيس بلاده جو بايدن، لامه فيها على عدم التحرك لتحريره.
واعتقل والد نمازي، في 22 فبراير / شباط 2016، عندما دخل البلاد لزيارة ابنه، لكن أفرج عنه لاحقا في أواخر عام 2022.
وقضت محكمة إيرانية في 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، السجن 10 سنوات على سيامك نمازي بتهمة التعاون مع حكومة أجنبية معادية.
وفي رسالة وجهها إلى الرئيس الأمريكي قال نمازي إنه "يجب على بايدن التفكير في معاناتهم "المعتقلون" في سجون إيران لمدة دقيقة واحدة فقط يوميا".
وأضاف أن "الحكومة الأمريكية قد وعدت بعد إبرام الاتفاق النووي (في عام 2015 قبل أن تنسحب منه لاحقا في 2018) ضمان الإفراج عنه في غضون أسابيع قليلة وإعادته إلى الوطن، ولكن الآن مرت أكثر من 7 سنوات منذ ذلك الوقت وتغير رئيسان في أمريكا، وما زلنا في سجن إيفين في طهران".
وأشار في رسالته إلى سخرية سجانيه منه لـ"كسر معنوياته"، إذ أخبروه أن الرؤساء السابقين للولايات المتحدة أطلقوا سراح بقية السجناء مزدوجي الجنسية لكنهم تركوه وراءهم.
وفي جزء من هذه الرسالة الموجهة إلى بايدن، كتب: "كل يوم، أتجاهل المعاناة الشديدة التي أعانيها وأفعل كل ما في وسعي لمحاربة هذا الظلم الكبير، بالتأكيد لن تتفاجأ بسماع نبأ أن عنادي لم يكن له نتيجة إيجابية وأن طلباتي من أجل سيادة القانون واحترام الإنسان قد تم تجاهلها، ربما كنت محظوظا أيضاً لقد شهد العالم اليوم رد الفعل القاسي لهذا النظام على كل من يطالب بالاعتراف بحقوقه الأساسية".
وأضاف نمازي في معرض حديثه عن تصريحات مسؤولي الحكومة الأمريكية، "أعلم أنه لا ينبغي أن أفقد الأمل عندما يقول كبار المسؤولين الأمريكيين إن إنقاذ الرهائن في إيران يمثل أولوية بالنسبة لهم، لكن مثل هذه الكلمات حسنة النية يمكن أن تتكرر لسنوات".
وتمتلك الولايات المتحدة وبريطانيا حاليًا أكبر عدد من السجناء في إيران، كما يحتجز مواطنون من النمسا وألمانيا وفرنسا والسويد في إيران.
ويأتي إعلان الإضراب عن الطعام في ذكرى الإفراج عن 5 أمريكيين عام 2016، بعدما بدأت الولايات المتحدة وإيران تطبيق الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني الذي أبرم في عهد الرئيس باراك أوباما.
إلا أن سلفه دونالد ترامب انسحب من الاتفاق لكنه تمكن من الإفراج عن مواطنين أمريكيين اثنين من السجون الإيرانية في عملية تبادل.
في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة "تبذل قصارى جهدها" للتوصل إلى الإفراج عن المواطنين الأمريكيين المعتقلين في إيران.
وتعتقل السلطات الإيرانية العديد من الناشطين الذين يحملون جنسيات مزدوجة منهم "أحمد رضا جلالي، ومراد طاهباز، وكامران قادري، وسيامك نمازي"، بتهم مثل التجسس وتعطيل الأمن القومي.