مسؤول إيراني يعترف: نواجه وضعا خطيرا بسبب الإعدامات
اعترف مسؤول بالنظام الإيراني، السبت، بأن طهران تواجه "وضعا خطيرا جدا" في مجال السياسة الخارجية بسبب عمليات الإعدام التي تصاعدت مؤخرا.
وقال محمد صدر، عضو مجمع تشخيص مصلح النظام والنائب السابق لوزير الخارجية في حكومة محمد خاتمي، إن حرباً اقتصادية وسياسية ودعائية "واسعة النطاق" بدأت ضد إيران.
وأضاف في حوار مع صحيفة "اعتماد" الإصلاحية، تابعته مراسلة "العين الإخبارية"، أن طهران تواجه "وضعاً خطيراً للغاية" في مجال السياسة الخارجية خاصة بعد عمليات الإعدام الأخيرة.
وتابع "هناك احتمال أن تواجه طهران مع استمرار العملية الحالية "عقوبات دبلوماسية" منها طرد السفراء الإيرانيين، واستدعاء السفراء الأجانب من طهران".
وبعد الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت منذ منتصف سبتمبر/أيلول الماضي بعد مقتل الشابة مهسا أميني تزايد صدور أحكام الإعدام ضد المتظاهرين المعتقلين.
وحتى الآن أعلنت السلطات القضائية إعدام أربعة متظاهرين في أقل من شهر وخلال محاكمات سريعة، فيما يوجد قرابة 109 متظاهرين ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام وفق لمنظمات حقوق الإنسان الإيرانية.
كما أعدمت السلطات الإيرانية، السبت، المواطن البريطاني من أصول إيرانية "علي رضا أكبري" بتهمة التجسس لصالح المخابرات البريطانية.
الاتفاق النووي
ووصف صدر سياسات حكومة إبراهيم رئيسي العام الماضي فيما يتعلق بالمفاوضات النووية المعروفة باسم خطة العمل الشاملة المشتركة بأنها "أخطاء"، معربا عن أمله في أن "تتخذ السلطات خطوة نحو حل" خطة العمل الشاملة المشتركة.
ووصف الدبلوماسي السابق بوزارة الخارجية الإيرانية جزءًا من قوات الأمن في إيران بأنهم معارضون لخطة العمل الشاملة المشتركة.
وبحسب صدر، هناك 3 مجموعات تعارض خطة العمل الشاملة المشتركة هي "بعض القوات الأمنية، والناس الذين يستفيدون من العقوبات، والأشخاص الذين ليس لديهم فهم سليم للسياسة الخارجية للعلاقات الدولية".
وأوضح محمد صدر: اليوم ضغط الرأي العام جعل الحكومات الأمريكية والأوروبية لا تجرؤ حتى على الحديث عن التفاوض مع إيران بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة، ويمكن القول إن سلسلة الاحتجاجات تضافرت وعرّضت قضية إيران لخطر الأمن مجددا.
وعند سؤاله هل إيران دخلت عمداً في الحرب الروسية الأوكرانية؟ قال محمد صدر: "أنا لا أعرف بالضبط".
aXA6IDE4LjIyMS4yNy41NiA=
جزيرة ام اند امز