"الحرس الثوري" يعتقل صحفيا معارضا بالخارج بعد استدراجه

جهاز استخبارات مليشيا الحرس الثوري الإيراني يعلن اعتقال صحفي معارض بارز بعد خداعه وتوجيهه إلى داخل البلاد.

أعلن جهاز استخبارات مليشيا الحرس الثوري الإيراني، الإثنين، اعتقال صحفي معارض بارز يعيش بالخارج بعد خداعه وتوجيهه إلى داخل البلاد.

ونقلت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية (شبه رسمية)، الإثنين، بيانا عن استخبارات الحرس الثوري جاء فيه أنها تمكنت من القبض على روح الله زم، مدير موقع "آمد نيوز" الذي يعرف بتسريب أخبار وتقارير تتعلق بالدوائر العليا داخل هيكل النظام الإيراني.

•  ناشط أحوازي لـ"العين الإخبارية": تصفية معارض بمعتقل سري في إيران

وأبدت "تسنيم" المقربة من مليشيا الحرس الثوري احتفاء واضحا بنبأ اعتقال الصحفي الإيراني المعارض البارز، حيث ذكر البيان أن استخبارات الحرس الثوري تمكنت من توقيفه في عملية وصفتها بالمعقدة والاحترافية.

وزعم البيان أن اعتقال الصحفي المعارض روح الله زم بمثابة ضربة هائلة لأجهزة استخبارات أجنبية نعتها بـ"المعادية"، مدعيا أن "زم" أحد أفرع وسائل إعلام عدائية تشن حربا نفسية ضد إيران، حسب زعمه.

واتهم بيان استخبارات الحرس الثوري الإيراني الصحفي المعتقل ببث خلافات بين أركان النظام الإيراني، المسيطر منذ 40 عاما على حكم البلاد، فضلا عن إثارة الفوضى والاضطراب داخليا، على حد تعبيره.

ويعرف عن الصحفي روح الله زم اهتمامه بالأنشطة الإعلامية المناهضة للنظام الحاكم في إيران منذ عام 1979، إضافة إلى إدارته موقع "أمد نيوز" الذي نشر مرارا وثائق تتعلق بفساد مسؤولين بارزين بينهم نجل المرشد علي خامنئي.

ووفق هيئة الإذاعة البريطانية في نسختها الفارسية، اعتقل روح الله زم لفترة بعد احتجاجات اندلعت عام 2009 ثم أطلق سراحه لاحقا، حيث تمكن من السفر إلى ماليزيا ومن ثم فرنسا التي يقيم بها وأسس منها موقع "أمد نيوز" المعارض.

يشار إلى أن محمد علي زم والد الصحفي روح الله زم أحد من تقلدوا مناصب رسمية في إيران، أبرزها منصب رئيس دائرة الفن في منظمة الدعاية الإسلامية الخاضعة لسلطات المرشد الإيراني علي خامنئي، وفق فضائية إيران إنترناشونال الناطقة بالفارسية، وتتخذ من لندن مقرا لها.

وبث التلفزيون الإيراني فيلما وثائقيا بعنوان "نهاية محطة الأكاذيب" حول زم الابن، العام الماضي، يشير محتواه إلى أن الاستخبارات الإيرانية تعمدت تسريب معلومات مغلوطة له بهدف إعادة نشرها بموقع "أمد نيوز" وتداولها بمنصات إخبارية معارضة أخرى.

وتعليقا على هذا الوثائقي، قال الصحفي الإيراني المعارض في مقابلة سابقة مع محطة إيران إنترناشونال، إنه "من أجل عمل أكبر، اضطر لنشر أخبار مزيفة حيث أعرب عن اعتذاره حينها".

وأقر جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني في ختام بيانه بوجود خداع للصحفي المعارض عبر استدراجه إلى إيران، ومن ثم تمت عملية اعتقاله.