ابتزاز على المكشوف.. إيران تعتقل سائحا سويديا مقابل "جلاد الموت"
أفادت تقارير إعلامية بأن السلطات الإيرانية اعتقلت سائحا سويديا، بهدف ابتزاز سلطات بلاده القضائية التي تحاكم جلاد "لجنة الموت" حميد نوري
ووصفت صحيفة "أفتون بلادت" السويدية، الخميس، قيام السلطات الإيرانية باعتقال السائح بأنها "عملية اختطاف"؛ بهدف الضغط على البلاد للإفراج عن مسؤول سابق في النظام الإيراني يُحاكم في السويد، في إشارة إلى المسؤول السابق في السلطة القضائية، وعضو "لجنة الموت" المعروف حميد نوري.
وقالت الصحيفة، في تقرير لها، إن "رجلًا سويديًا يبلغ من العمر 30 عامًا ذهب في رحلة سياحية إلى إيران مع سويديين آخرين جرى اعتقاله في إيران".
وذكرت مصادر مطلعة للصحيفة أن "هذه الخطوة كانت تحذيراً من احتمال اختطاف واحتجاز مواطنين سويديين على خلفية محاكمة المسؤول الإيراني السابق في السلطة القضائية حميد نوري في السويد".
وأضافت المصادر أنه تم اعتقال الرجل السويدي الأسبوع الماضي، في وقت كان من المقرر أن يغادر فيه إيران بعد بضعة أيام من وجوده هناك بغرض السياحة.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية السويدية في تصريح نقلته صحيفة "أفتون بلادت"، عملية الاعتقال، لكنها رفضت المزيد من التوضيح.
وأشارت الصحيفة إلى أن السفارة السويدية في طهران تسعى الآن للحصول على مزيد من المعلومات حول القضية، وهي على اتصال بالمسؤولين الإيرانيين.
وحميد نوري، المذكور في تقرير الصحيفة، متهم بالمشاركة في إعدامات جماعية لسجناء سياسيين في سجن جوهاردشت بمدينة كرج عام 1988، وهو محتجز حاليًا في السويد حيث يحاكم بنفس التهم.
تهديد بخطف مواطنين سويديين
وبحسب مصدر مطلع، فإن الحادث مرتبط بحقيقة أن إيران هددت بخطف وسجن مواطنين سويديين، وذلك كرد فعل على احتجاز رجل إيراني في السويد للاشتباه في ارتكابه إبادة جماعية.
وبحسب معلومات الصحيفة السويدية، "طالبت إيران عبر قنوات مختلفة الحكومة السويدية بالتدخل والإفراج عن الرجل".
ووفقًا لمصدر مطلع، أوضحت الحكومة السويدية لإيران أن السويد لديها محاكم مستقلة ولا يمكنها إطلاق سراح المتهم.
كتصعيد إضافي، ذكرت إيران أن المواطنين السويديين في إيران ليسوا بأمان، وفقاً للصحيفة السويدية، مشيرة إلى أن مواطنين سويديين تلقوا رسالة من الجانب الإيراني مفادها "أنتم تعتقلون مواطنينا، إذن يجب أن تنتبهوا لمواطنيكم في بلدنا"، كما يقول مصدر مطلع.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، أصدرت وزارة الخارجية بالسويد توصية بعدم السفر غير الضروري إلى إيران.
ابتزاز آخر
وفي يوم الأربعاء، وهو اليوم الأخير من محاكمة حميد نوري بالسويد، أعلنت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، أن إعدام أحمد رضا جلالي، وهو باحث سويدي من أصول إيرانية (مزدوج الجنسية)، سيتم تنفيذه في الأسبوعين المقبلين، بعد إدانته بالتجسس لصالح الموساد الإسرائيلي.
ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي نفى فيه جلالي مرارًا وتكرارًا جميع التهم الموجهة إليه، وذكر أنه أُجبر على الاعتراف تحت التعذيب الجسدي والنفسي.
وفي السنوات الأخيرة، اعتقلت الحكومة الإيرانية أعدادًا كبيرة من الرعايا الأجانب ومزدوجي الجنسية بتهم مختلفة، بما في ذلك التجسس أو التعاون مع أجهزة أمنية أجنبية أو العمل ضد النظام، وتم تبادل بعض هؤلاء مع سجناء إيرانيين في دول أخرى.
وقد أدانت الدول الغربية ومنظمات حقوق الإنسان في العالم عمليات الاعتقال التي تمارسها السلطات ضد مزدوجي الجنسية أو الأجانب، معتبرة أنها "ابتزاز" بهدف "تحقيق أهداف سياسية".
aXA6IDMuMTQ5LjI1MC4xOSA= جزيرة ام اند امز