احتجاجات طلابية ضد روحاني ورئيسي بجامعة طهران
نشطاء طلابيون إيرانيون يحتجون داخل حرم جامعة طهران بالتزامن مع كلمة لرئيس بلادهم حسن روحاني
احتج طلاب إيرانيون داخل حرم جامعة طهران "أقدم الجامعات الإيرانية" تزامنا مع كلمة لرئيس بلادهم حسن روحاني بمناسبة بداية العام الجامعي الجديد.
وأوردت محطة "إيران إنترناشونال" (ناطقة بالفارسية ومقرها بريطانيا)، الأربعاء، نقلا عن مصادر لها، أن النشطاء الإيرانيين نددوا باعتقال السلطات الأمنية لطلاب جامعيين إثر التعبير عن آرائهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وطالب المتظاهرون في باحة جامعة طهران بوقف سياسة حرمان الطلاب الجامعيين المنتقدين من استكمال دراستهم، فضلا عن إصدار أحكام قضائية مغلظة بحق الناشطين منهم طلابيا.
وحسب المحطة، حمل مئات من طلاب جامعة طهران لافتات تتضمن شعارات مناهضة للاعتقالات والأحكام القضائية الثقيلة ضد زملائهم، أمام مقر القاعة الجامعية التي كان يتحدث داخلها روحاني.
ودعت تنظيمات طلابية معارضة بجامعة طهران إلى وقفة احتجاجية قبل أيام من بدء العام الدراسي، أملا في جلب مزيد من الدعم شعبيا لطلاب جامعيين يتعرضون للسجن والجلد، إضافة إلى الحرمان من استكمال الدراسة مثل مرضية أميري، وسها مرتضائي، وبريسا رفيعي وغيرهم.
وأبدى بعض المشاركين ضمن الاحتجاج الطلابي سخرية ضمنية من تصريحات سابقة لرئيس السلطة القضائية الإيرانية إبراهيم رئيسي، زعم فيها أن شعار عمله هو "مذاق العدالة اللطيف" خلال تسلمه مهام منصبه في مارس/آذار الماضي.
واعتبر المحتجون أن هذه السخرية ردا على أحكام للقضاء الإيراني بالسجن 100 عام بحق طلاب جامعيين داخل البلاد.
وفي كلمته، ادعى روحاني أن الجامعات الإيرانية، من وجهة نظره، ستلعب دورا في إحماء فضاء الانتخابات النيابية المزمع إقامتها فبراير/شباط 2020، مدعيا أن صناديق الاقتراع هي السبيل الوحيد ببلاده لحل الخلافات في الرؤى الداخلية حول قضايا إيران الرئيسية، وفق قوله.
يشار إلى أن جامعة طهران كانت من أولى الجامعات الإيرانية التي انطلقت منها احتجاجات في نهاية ديسمبر/كانون الأول 2017، واستمرت حتى يناير/كانون الثاني 2018.
وأبدى الطلاب المحتجون حينها انتقادات اعتراضا على الفساد الحكومي والتردي الاقتصادي والمعيشي، فضلا عن التدخلات العسكرية لنظام طهران خارج الحدود.
يذكر أن أغلب الطلاب الإيرانيين الذين اعتقلوا على هامش الاحتجاجات الشعبية مطلع العام الماضي، كانوا تابعين لجامعة طهران، حيث لم تطلق السلطات سراح بعضهم حتى الآن.