اعتقال قائد حماية الحرس الثوري في إيران بتهمة التجسس
أفادت قناة إخبارية تابعة للحرس الثوري الإيراني، مساء الثلاثاء، باعتقال قائد حماية الحرس الثوري الجنرال علي نصيري بتهمة التجسس.
كما أشارت قناة "عماريون" عبر تلغرام وهي تابعة لأجهزة الأمن في الحرس الثوري إلى هروب اثنين من كبار المسؤولين الأمنيين خارج إيران.
وقالت القناة إنه "على خلفية اغتيال اثنين من خبراء الطيران في الحرس الثوري في مدن خمين وسط إيران وآخر في محافظة سمنان، بدأت قوات الحرس الثوري تحقيقاً بشأن عمليات الاغتيال الأخيرة".
وأضافت القناة بحسب مصادرها أن "الحرس الثوري حذر من العواقب الوخيمة لعمليات الاغتيال الأخيرة في البلاد، وإنه تم اعتقال قائد حماية الحرس الثوري الإيراني (الجنرال علي نصيري) بتهمة التجسس، كما فر "مسؤولان أمنيان كبيران" من البلاد.
ولم يحدد التقرير الإيراني الجهة أو الدولة التي كان يتجسس لصالحها الجنرال نصيري الذي يعد من أبرز القادة ومن كبار المسؤولين في الحرس الثوري.
وفند التقرير الإيراني ما ذكرته وسائل إعلام تابعة للحرس الثوري عن مصرع "محمد عبدوس" و "علي كماني" اللذان يعملان في القوة الجوية للحرس الثوري، مضيفاً إن "مكان اغتيالهما لم يُعرف بعد".
وأضاف "أن الحرس الثوري الإيراني مسؤول عن حماية الشخصيات المؤثرة ومعظم المسؤولين، ونشهد تسريبات معلومات واغتيالات بسبب وجود نفوذ لقوى خارجية في المراتب العليا بالحرس الثوري والجهاز الخاص بحماية الشخصيات".
وأكدت المصادر أن "مسؤولين كبارا حذروا من التبعات والعواقب الرهيبة نتيجة وجود تسلل وتسرب معلومات من داخل جهاز حماية الحرس الثوري الإيراني وطالبوا بأن يتولى جهاز وزارة المخابرات الحكومية مسؤولية حماية الشخصية بوصفه يتمتع بالدقة وليس فيها نفوذ لجهات خارجية".
وقالت المصادر إنه "يجب على الحرس الثوري أن يقوم بتطهير جهاز الاستخبارات وحماية الشخصيات التابعين له من العناصر التي تزود جهات خارجية بمعلومات وإلا فإن مسلسل الاغتيالات والحوادث سيتسمر، بل وسنشهد بالتأكيد اغتيالات وتخريبًا ما دام الحرس الثوري لا يصغي لتلك التحذيرات".
وفي تقرير عن وفاة اثنين من العلماء الإيرانيين نتيجة تسممهم في الأيام الأخيرة، أثارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن السلطات الإيرانية ترجح أن تكون إسرائيل وراء عمليات تسمم هؤلاء الأشخاص.
ويصف التقرير الذي نُشر يوم الإثنين 13 حزيران/ يونيو، اثنين من المتخصصين الإيرانيين في مجال الطيران: "كلاهما تخرج من جامعات إيرانية كبرى، وكانا من جيل الشباب ويتمتعان بصحة جيدة ورياضيين، لكنهم أصيبوا بالمرض فجأة في أواخر مايو /أيار الماضي، أصبح مرض هذين العالمين أكثر حدة يومًا بعد يوم حتى تم إدخالهما إلى وحدة العناية المركزة في مستشفيات مدينتين مختلفتين، ثم مات كلاهما بعد أيام قليلة".
وأضاف التقرير "وفقا لمسؤول إيراني ومسؤولين حكوميين آخرين لم يرغبوا في الكشف عن أسمائهم، تعتقد إيران أن إسرائيل قتلت الاختصاصيين الإيرانيين بتسمم غذائي".
ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، كان أحد العلماء، أيوب انتظاري، مهندسًا في مجال الطيران يعمل في مركز أبحاث عسكري، والآخر، كامران آغا ملائي، 31 عامًا، كان جيولوجيًا.
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية والمنافذ الإخبارية الناطقة بالفارسية خارج إيران عن وفاتهم الغامضة، وذكرت أن "آغا ملائي كان يعمل في محطة نطنز النووية بمحافظة أصفهان وسط إيران، لكن أصدقاءه نفوا ذلك، قائلين إنه "يعمل في شركة أبحاث جيولوجية خاصة".
وأيوب انتظاري 35 عامًا، حاصل أيضًا على درجة الدكتوراه في الطيران وعمل في مشاريع توربينات الصواريخ والطائرات لمركز فضاء حكومي في يزد وسط إيران.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية، أول أمس الإثنين، أن علي كماني من وحدة سلاح الجو في الحرس الثوري في مدينة خميس ومحمد عبدوس، موظف في سلاح الجو في سمنان شرق طهران، قتلا "خلال مهمة" الأحد الماضي.
ووصفت وزارة الدفاع والحرس الثوري الإيراني "كماني وعبدوس" بـ"الشهداء" من دون تقديم المزيد من التوضيح حول أسباب مصرعهما.