"فضيحة إيفين".. إيران تعتقل شخصين وتلاحق 6 آخرين
قدم مكتب المدعي العام في إيران ومركز حماية المعلومات القضائية، مساء الإثنين، تقرير التحقيق الذي استمر ثلاثة أيام بشأن سجن إيفين إلى رئيس السلطة القضائية بشكل منفصل.
وبخصوص هذا التقرير، وصفت وكالة أنباء "ميزان" التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، الصور التي تم اختراقها من سجن إيفين ومعاملة السجناء داخل السجن بأنها "صحيحة".
وأضاف التقرير أنه "بعد هذا التحقيق، تبين أن بعض مسؤولي السجن ارتكبوا انتهاكات، الأمر الذي أمر على الفور بمحاكمة الجناة في أسرع وقت ممكن".
وأشار بيان السلطة القضائية الإيرانية إلى أنه "جرى اعتقال شخصين فيما يجري ملاحقة ستة آخرين"، مضيفاً أنه "تم اعتقال أشخاص آخرين وجرى الإفراج عنهم بكفالة بعد استجوابهم".
كما كشف التقرير المرسل إلى رئيس السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين محسني إيجي أن "بعض الانتهاكات التي ظهرت في الأفلام المسربة من سجن إيفين تم التحقيق فيها بالفعل في نفس الوقت وتم معاقبة أشخاص أو طردهم أو فصلهم من العمل".
وشدد محسني إيجي بحسب وكالة أنباء "ميزان"، على الحاجة إلى مزيد من الوقت للتحقيق الشامل في أسباب وعوامل الانتهاكات، وسيتبع ذلك تقارير إضافية.
من جانبه أكد المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، ذبيح الله خداييان، اليوم الثلاثاء، أن ما حدث في سجن إيفين "لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال".
وقال خداييان في أول مؤتمر صحفي له منذ تعيينه الأسبوع الماضي، تابعته مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، إن "مقاطع الفيديو المنشورة من سجن إيفين؛ مخالفة للقانون ولا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال".
وكشف المسؤول الإيراني عن التعرف على 6 أشخاص متورطين بعمليات التعذيب فيما تم تقديم 4 آخرين إلى المحاكمة العسكرية، وتم استدعاء شخصين آخرين.
وزعم خداييان أن ما حدث، يرجع لسلوك بعض الموظفين والمنتسبين إلى سجن إيفين، ولا يؤثر على بقية العاملين في منظمة السجون.
وكانت جماعة إيرانية معارضة تدعى "عدالة علي" تمكنت الأسبوع الماضي من اختراق كاميرات المراقبة الأمنية في سجن ايفين شمال طهران، وحصلت على مقاطع فيديو وصور تظهر عمليات التعذيب والقسوة التي يتعامل بها رجال الأمن ضد المعتقلين.
كما اعترف رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، الإثنين، بحصول انتهاكات ضد المعتقلين في سجن ايفين شمال طهران الذي يضم المئات من المعارضين والناشطين السياسيين والحقوقيين.