النفط في قبضة إعصار إيدا المدمر.. والأنظار صوب أوبك+
انخفضت أسعار النفط اليوم الثلاثاء بفعل مخاوف من أن يؤدي انقطاع الكهرباء والفيضانات جراء إعصار إيدا إلى تراجع الطلب على الخام، بينما يعتزم المنتجون العالميون زيادة الإنتاج.
وانخفضت عقود الخام الأمريكي 41 سنتا، أو 0.6 بالمئة، إلى 68.80 دولار للبرميل عند الساعة 0245 بتوقيت جرينتش، متخلية عن معظم مكاسب الإثنين.
- إعصار "بالغ الخطورة" يفتك بالنفط الأمريكي.. هروب جماعي للشركات
- تراجع "كبير" بمخزونات النفط الأمريكية يعيد للخام مكاسبه
أما عقود خام برنت القياسي العالمي تسليم أكتوبر/تشرين الأول، والمقرر أن تنتهي اليوم الثلاثاء، فنزلت أيضا متراجعة 46 سنتا، أو 0.6 بالمئة، إلى 72.95 دولار للبرميل، وذلك بعد أن زادت أمس الإثنين نحو واحد بالمئة.
وتراجعت عقود نوفمبر/تشرين الثاني الأكثر نشاطا 42 سنتا، أو 0.6 في المئة، إلى 71.81 دولار.
وواجهت الأسعار ضغوطا من احتمال أن يؤدي توقف ممتد للمصافي إلى تراجع الطلب على النفط.
خسائر الإعصار أيدا
وتسبب الإعصار إيدا في توقف أو تقليص الإنتاج في ست مصافي في لويزيانا تكرر 1.92 مليون برميل يوميا من الخام، أي نحو 12 من طاقة التكرير الأمريكية.
وجرى إخلاء مئات من منصات إنتاج النفط قبيل العاصفة وتوقف كل إنتاج النفط الأمريكي تقريبا من خليج المكسيك، أو 1.72 مليون برميل يوميا.
ومما يحد من الأسعار أيضا احتمال أن توافق مجموعة أوبك+ غدا الأربعاء على العمل بزيادة مقررة قدرها 400 ألف برميل يوميا في إنتاجها النفطي، فيما سيكون تخفيفا آخر لتخفيضات إنتاجية قياسية نفذتها العام الماضي.
ويقول مندوبون بأوبك إنهم يتوقعون أن تمضي المجموعة قدما في زيادة الإنتاج، على الرغم من أن وزير النفط الكويتي قال يوم الأحد إنها قد يعاد النظر فيها.
إغلاق الإثنين
أغلقت أسعار النفط الخام مرتفعة للجلسة الثانية، الإثنين، رغم تأكيدات البيت الأبيض أن الإعصار "إيدا " الذي يضرب السواحل الجنوبية للولايات المتحدة، لم يؤثر على إمدادات الوقود.
وبلغت عقود برنت عند التسوية 73.41 دولارا للبرميل، مرتفعة 71 سنتا، أو بنسبة 0.98 بالمئة.
وجرت تسوية عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند 69.21 دولارا للبرميل، بزيادة 47 سنتا أو بنسبة 0.68 بالمئة.
وأدى الإعصار "إيدا" إلى إغلاق منصات النفط في خليج المكسيك، وتعطل حوالي 1.7 مليون برميل من إمدادات الخام، تشكل حوالي 17 بالمئة من الإنتاج اليومي للولايات المتحدة.