زيارة مرتقبة لـ"الطاقة الذرية" إلى إيران.. هل تقدم طهران أجوبة موثوقة؟
بعد أشهر على المطالبة بإعطاء تفسير لوجود مواد نووية بثلاثة مواقع إيرانية ووسط تعثر التوصل لاتفاق نووي، بدت انفراجة جديدة تلوح في الأفق.
إلا أن تلك الانفراجة الجديدة ستكون مشروطة بضرورة تعاون طهران وتقديمها إجابات "ذات موثوقية من الناحية التقنية"، خوفًا من أن يكون مصيرها كخطوة الشهر الماضي.
ماذا حدث؟
أعلنت إيران اليوم الأربعاء أن مسؤولين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزورون طهران الأيام القادمة، لإزالة "الغموض" المحيط باتهامات عن أنشطة نووية سرية.
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي لصحفيين في طهران إن "مسؤولين من الوكالة سيزورون طهران في الأيام القادمة"، مضيفًا: "تواصُلنا مع الوكالة مستمر، ونأمل أن نتمكن من تحقيق تقدم فعال مع الوكالة من أجل تذليل العقبات والغموض والمضي قدما".
زيارة تأتي بعد مرور شهر على إلغاء أخرى مماثلة لوفد من وكالة الطاقة الذرية كان يعتزم زيارة طهران في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إلا أنها ألغيت بعد أن ندّد مجلس حكام الوكالة بعدم تعاون طهران وعدم تقديمها إجابات "ذات موثوقية من الناحية التقنية".
مطالبات بتفسيرات
وفيما اعتبرت الوكالة -آنذاك- أنها غير قادرة بسبب ذلك على ضمان سلمية برنامج طهران النووي، قال إسلامي يوم الجمعة الماضي، إن آثار اليورانيوم المخصب التي عُثر عليها في إيران، استقدمت إلى البلاد من الخارج.
ومنذ أشهر تطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران بإعطاء تفسير لوجود آثار لمواد نووية في ثلاثة مواقع غير مصرّح عنها، بعد أن فاقم العثور عليها التعقيدات التي تعوق إحياء الاتفاق المبرم في العام 2015 بين الدول الكبرى وإيران حول برنامجها النووي الذي يترنّح منذ العام 2018 بفعل انسحاب واشنطن منه في عهد دونالد ترامب الذي كان حينها رئيسا للولايات المتحدة.
ويتيح اتفاق العام 2015، تخفيف العقوبات عن إيران مقابل تقييد برنامجها النووي، لمنعها من تطوير قنبلة نووية سرا، فيما تنفي طهران سعيها لتحقيق هذه الغاية.