"عنف" إيران ضد المتظاهرين.. أستراليا ترفع وتيرة الاحتجاج
بعد التنديد والإدانة، ترفع أستراليا وتيرة احتجاجها على تعامل أمن إيران مع المظاهرات، وتستدعي القائم بأعمال سفارة طهران لديها.
وسائل إعلام أسترالية ذكرت، نقلاً عن مصادر بوزارة الخارجية، أنه تم استدعاء القائم بأعمال سفارة إيران فريدون حق بين، بسبب كيفية تعامل السلطات الأمنية الإيرانية مع الاحتجاجات و"انتهاكات الحقوق والحريات الأساسية".
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية بالنسخة الفارسية "بي بي سي"، اليوم الخميس، نقلاً عن مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأسترالية إنه "تم استدعاء القائم بالأعمال في السفارة الإيرانية ثلاث مرات لتلقي "أقوى احتجاج" على كيفية التعامل مع الاحتجاجات وانتهاكات الحقوق والحريات الأساسية في إيران.
وقال المسؤول في الخارجية الأسترالية: "للأسف حكومة إيران لا تحب أي رأي معارض سواء في الداخل أو الخارج".
وبحسب المصدر، استدعت الخارجية الأسترالية، القائم بالأعمال في السفارة الإيرانية، استجابة لإعلان وزارة الخارجية الإيرانية أمس، حث مواطنيها على عدم السفر إلى أستراليا، مشيرة إلى احتمال التخويف والأذى من بين الأسباب.
وأمرت الحكومة الأسترالية، بعد إصدار هذا الإشعار، بإجراء تحقيق في إمكانية ترهيب المواطنين الإيرانيين وطلبت منهم إبلاغ الشرطة عنهم إذا واجهوا مثل هذه الحالات.
والشهر الماضي، طلبت أستراليا من مواطنيها عدم السفر إلى إيران ونصحت الموجودين فيها بمغادرتها، وذلك على خلفية الاحتجاجات في إيران واعتقال الرعايا الأجانب،
وبالأيام الماضية، شهدت مدن أسترالية من بينها العاصمة سيدني وملبورن وغيرها، احتجاجات للجالية الإيرانية ضد النظام في طهران بسبب قمع الاحتجاجات الشعبية المتواصلة التي اندلعت منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، على خلفية وفاة الشابة الكردية مهسا أميني على أيدي الشرطة في طهران.
وبحسب تقارير رسمية لوزارة الخارجية الإيرانية، يعيش قرابة 125 ألف إيراني في أستراليا، فيما تشير التقارير إلى أن ما يقرب من 600 إيراني هاجروا إلى أستراليا العام الماضي.
وأسفرت الاحتجاجات في إيران عن مقتل أكثر من 220 شخصاً من المتظاهرين بسبب عنف السلطات، وفقاً لما ذكرته منظمة "هرانا" الحقوقية الإيرانية في وقت سابق من هذا الأسبوع.