طهران تعترف باستهداف ناقلات نفط إيرانية بمنطقة حدودية
اعترفت السلطات الإيرانية، مساء الخميس، بقصف يعتقد أنه من "عمل إسرائيل" استهدف ناقلات نفط إيرانية في وقت متأخر من مساء الثلاثاء بالقرب من الحدود العراقية السورية، كانت في طريقها إلى مليشيات حزب الله اللبناني.
ونقلت الوكالة الرسمية الإيرانية "إيرنا" التي تديرها الحكومة، عن مصدر مطلع قوله "إن الناقلات التي جرى استهدافها في وقت متأخر من مساء الثلاثاء على الحدود العراقية السورية، تملكها إيران".
وأضاف المصدر الذي وصفته الوكالة بالمطلع "أنه تم في فجر الأربعاء عبر غارة جوية استهداف ناقلتين تحملان وقودًا إيرانيًا إلى لبنان"، مشيرة إلى أن "الهجوم لم يسفر عن إصابة أحد".
وقال المصدر الإيراني "سلمت القوافل التي تحمل الوقود الذي اشتراه اللبنانيون من إيران، بتسليم حمولتها إلى لبنان عبر هذا الطريق في كثير من الأحيان ".
والمصدر قال إن "ناقلتين تحملان وقودا إيرانيا من قافلة مؤلفة من 22 صهريجًا استهدفتا بغارة جوية في الساعة 23:30 بالتوقيت المحلي مساء الثلاثاء في مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية ولم يتضرر أحد في هذا الهجوم".
وبشأن مقتل عدد من سائقي الشاحنات النفطية الإيرانية، أجاب المصدر "إن جميع سائقي هذه الشاحنات كانوا متواجدين خارج شاحناتهم ولم يصب أي منهم بأذى، والهجوم استهدف ناقلتين فقط".
وقال أيضًا "إنه بعد الهجوم الجوي على ناقلات وقود إيرانية متجهة إلى لبنان، سارع المركز العسكري الأمريكي في شرق سوريا إلى توجيه رسالة إلى الروس مفادها أن هذا الهجوم ليس من عملنا وأننا أبرياء".
وأعلنت صحيفة وول ستريت جورنال نقلاً عن بعض المسؤولين، أن الناقلات الإيرانية، مساء الثلاثاء، اشتبهت في أنها كانت تحمل ذخائر وصواريخ إلى جانب النفط، وكانت إسرائيل هدفا لهجوم بطائرة بدون طيار.
وبشأن وقوف إسرائيل وراء هذا الهجوم، قال المصدر الإيراني "إن التحقيق في أصل وسبب هذا الهجوم لا يزال مستمراً".
فيما قالت صحيفة "مشرق نيوز" الإلكترونية المقربة من الدائرة الأمنية للحرس الثوري، إن إسرائيل استهدفت تلك الناقلات النفطية بطائرة مسيرة على الحدود العراقية السورية.
بدوره، حدد جبار المعموري، أحد قادة الحشد الشعبي العراقي، في مقابلة صحفية، طائرات بدون طيار إسرائيلية مسؤولة عن الهجوم على ناقلات وقود إيرانية كانت تتجه نحو لبنان.
وكانت صابرين نيوز المقربة من المؤسسات العسكرية الإيرانية، أول وسائل إعلام تنشر خبر هجوم الطائرات المسيرة على ناقلات إيرانية، وفي التكهنات الأولى نسبت هذه الهجمات إلى الولايات المتحدة.
ونفت الولايات المتحدة الأمريكية أن تكون قواتها وراء الهجوم على الناقلات النفطية، لكنها قالت إنها علم بالهجوم.
وكانت وسائل إعلام تابعة لمليشيات عراقية مقربة من طهران، أعلنت عن مقتل 25 شخصاً على الأقل جراء القصف الذي استهدف شاحنات نفط كانت في طريقها من العراق إلى سوريا.
ونقلت قناة "صابرين نيوز" إن 25 قتيلا وانفجار 21 صهريج وقود جراء الهجوم بطائرة مسيرة.
فيما زعمت قناة الميادين التابعة لحزب الله اللبناني أن إسرائيل هي من نفذت الهجوم، كما اتهمت وسائل الإعلام التابعة للحرس الثوري الإيراني أمريكا ثم إسرائيل بتنفيذ هذه الهجمات.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما تعرض للهجوم كان قافلة أسلحة لمليشيات تعمل بالوكالة عن إيران.
وأفاد المرصد السوري، أن طائرة مجهولة استهدفت شاحنات تحمل وقودًا وأسلحة لمليشيات موالية لإيران على الحدود بين العراق وسوريا، مضيفاً "قُتل في هذا الهجوم 15 شخصًا، معظمهم من المليشيات الموالية لإيران".