انهيار تاريخي للعملة الإيرانية.. الدولار تخطى 360 ألف ريال
واصل الريال الإيراني نزيف الخسائر، في ظل استمرار مواجهة موجة الاحتجاجات العارمة ضد الحكومة منذ منتصف سبتمبر/أيلول الماضي.
وبلغ سعر الريال 363 ألفا و500 ريال أمام الدولار ، وفق شركات صرافة في العاصمة طهران وموقعين محليين يراقبان أسعار العملات الأجنبية، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.
وخسر الريال الإيراني أكثر من 40% من قيمته مقابل الدولار منذ أغسطس/آب 2021.
ويأتي هبوط الريال في الوقت الذي يكافح فيه النظام لقمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي بدأت في منتصف سبتمبر بسبب وفاة مهسا أميني /22 عاما/ في الحجز بعد اعتقالها بتهمة انتهاك قواعد اللباس الإسلامي في البلاد.
وقبل ستة أسابيع، شنت قوات الأمن بوحشية حملة قمع على احتجاجات في محافظة سيستان وبلوشستان. وقُتل العشرات من المتظاهرين في العاصمة الإقليمية زاهدان في 30 أيلول/ سبتمبر، والتي أصبحت تُعرف بـ "الجمعة الدامية".
ووفقا لناشطين في مجال حقوق الإنسان، قُتل أكثر من 280 شخصا، وأُلقي القبض على ما يزيد على 14 ألف آخرين منذ انتشار الاحتجاجات.
في وقت سابق، حذر خمسة خبراء اقتصاد معروفين من مستقبل إيران الحرج، وأعلنوا: "يجب على السلطات قبول الحقائق الثقافية والاجتماعية القائمة للمجتمع الإيراني".
وقال موقع صحيفة "التجارة نيوز" الإيراني إن الخبراء الاقتصاديين هم مسعود نيلي ومحمد مهدي بهكيش وحسن درغحي ومحمد طبيبيان وموسى غانيجاد.
وحذر الخبراء الاقتصاديين الذين يعيشون في إيران المسؤولين الحكوميين من أنه "ربما لم يفت الأوان بعد لإصلاح الأوضاع والمشاكل الاقتصادية والمعيشية التي يمر بها الشعب".
وتعتزم ألمانيا و8 دول أوروبية توسيع العقوبات المفروضة على إيران بسبب قمع الاحتجاجات الجارية بعد مقتل "مهسا أميني".
وبحسب مجلة "دير شبيجل" الألمانية فإن برلين و8 دول أعضاء أخرى في الاتحاد الأوروبي ستقوم بتوسيع العقوبات المفروضة على إيران، لتشمل الأفراد والمنظمات المرتبطة بممارسة العنف ضد المتظاهرين هناك.
ويعتزم وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي مناقشة العقوبات الجديدة في اجتماعهم المقرر في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، فيما تبدو فرص إقرارها كبيرة، ما يضاعف أزمات الاقتصاد الإيراني.