"نيران صديقة".. جندي إيراني يقتل 4 من زملائه بمركز للشرطة
لقي 8 إيرانيين حتفهم، بينهم 4 من رجال الأمن، في حادثين منفصلين في "بمبور" التابعة لمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق البلاد.
وقع الحادث الأول عندما أطلق جندي مناوب النار داخل مركز للشرطة، مما أسفر عن مقتل 4 من زملائه، بحسب موقع "سحام نيوز" الإصلاحي.
إلا أن قائد قوى الأمن الداخلي في مدينة بمبور العقيد علي رضا صياد، قال إن العناصر الأمنية الأربعة قتلوا جراء هجوم استهدف مخفرا للشرطة على الطريق السريع الرابط بين مدينة بمبور وإيرانشهر.
وأضاف أنه تم فتح تحقيق في الحادث وسيتم الإعلان عن تفاصيل الهجوم لاحقا.
من جانبها، قالت قوات فيلق "ولي عصر" التابعة للحرس الثوري الإيراني، في بيان لها اليوم الأحد، إن أحد مقارتها العسكرية بمدينة معشور العربية التابعة لمحافظة خوزستان جنوب إيران، تعرض لهجوم مسلح.
وذكر البيان أنه في أعقاب أعمال الثورة المضادة لجعل خوزستان والبلد غير آمنين، وقع هجوم إرهابي على أحد المقرات العسكرية في مدينة ماهشهر في الساعة 2:25 من صباح اليوم الأحد.
وأضاف البيان إن "قوات فيلق ولي عصر قامت بإطلاق النار على اثنين من المسلحين كانوا على متن دراجة نارية"، مشيراً إلى مقتل أحد المهاجمين بعد إصابته بجروح خطيرة، فيما جاري البحث عن الثاني للقبض عليه.
قتلى الحريق
وفي سياق متصل، أعلن حاكم مدينة بمبور سلمان برهاني، الأحد، مصرع 4 أشخاص وإصابة خامس جراء حريق اندلع بمحطة للغاز في المدينة.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، عن برهاني قوله إنه "في صباح اليوم اشتعلت النيران في سيارة بسبب شرارة أثناء ملء خزان الغاز، وفقًا للعمال المتواجدين في المحطة، انتشر هذا الحريق إلى سيارة أخرى.
وأضاف برهاني أنه تم إنقاذ سائق السيارة الثانية بعد إصابته بجروح، لكن 4 من ركابه احترقوا.
وفي الأسابيع الماضية، وإلى جانب عمليات القمع والقتل الواسعة للمحتجين في سيستان وبلوشستان، كان عدد من مدن هذه المقاطعة مسرحًا للعديد من الاحتجاجات والاضطرابات.
وأكدت "هرانا" وهي منظمة حقوق الإنسان الإيرانية في تقريرها الأخير أمس السبت مقتل ما لا يقل عن 118 شخصًا من سيستان وبلوشستان في الاحتجاجات الأخيرة، فيما أعلن زعيم السنة في زاهدان عاصمة سيستان وبلوشستان، مقتل ما لا يقل عن 16 شخصًا في مظاهرات مدينة خاش يوم الجمعة الماضي.
ومنذ 16 سبتمبر/أيلول الماضي، تشهد إيران موجة احتجاجات عارمة بسبب وفاة الشابة مهسا أميني "22 عاما" بعد 3 أيام من اعتقال قوات شرطة الأخلاق بطهران لها، بدعوى ارتدائها ملابس غير لائقة.
وتواجه سلطات إيران تلك الاحتجاجات التي اتسع نطاقها ليشمل أغلب المدن الإيرانية، بقمع شديد أسفر عن سقوط عشرات القتلى ومئات المصابين، بحسب حصيلة حقوقية.