4 حوادث جوية خلال شهر.. قطاع الطيران الإيراني في مهب الريح
إيران تعتبر من بين أكثر الدول تعرضا لحوادث جوية، ودائما ما يلقى باللوم إما على الطائرات المتهالكة أو عمليات سوء الصيانة
كشف حادث جديد بقطاع الطيران الإيراني للمرة الرابعة في غضون شهر واحد عن مدى سوء الإدارة حكوميا داخل البلاد، فضلا عن تهالك البنية التحتية.
وخرجت لسبب غير معروف طائرة ركاب من طراز "إيرباص 319" تابعة لشركة إيران إير (حكومية) كانت في رحلة داخلية، السبت، من العاصمة طهران إلى إقليم كرمانشاه (غرب) عن المدرج أثناء الهبوط.
وأوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) أن 110 ركاب بينهم طاقم طائرة إيران إير بخير ولم يتعرض أغلبهم لأضرار جراء الحادث.
وأرجع مدير إدارة الأزمات في إقليم كرمانشاه جليل بالايي حادث انحراف الطائرة عن مسارها في الساعة السادسة و5 دقائق من صباح السبت، لوجود عاصفة ثلجية وسوء الأحوال الجوية بسبب تساقط الثلوج.
وأضاف بالايي أن الطائرة خرجت في منتصف طريقها على مدرج المطار خلال الهبوط في كرمانشاه.
وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) أن قائد الطائرة حاول الدخول إلى ممر فرعي لكنها خرجت عدة أمتار عن المدرج، وعلقت داخل أرض موحلة.
من جانب آخر نقلت وكالة "إيرنا" أيضا عن حاكم إقليم كرمانشاه هوشنج بازوند أن الطائرة لم تنحرف عن مسارها الرئيسي على مدرج المطار.
وتحدثت تقارير كذلك عن وجود كسر بإحدى عجلات طائرة شركة إيران إير لدى هبوطها، حسبما أفادت صحيفة كيهان لندن (معارضة) التي تصدر باللغة الفارسية من بريطانيا.
ورفض المتحدث باسم منظمة الطيران الإيرانية رضا جعفر زادة، تأكيد صحة ما ورد بتقارير حول أسباب انحراف الطائرة قبل انتهاء التحقيقات بشأن الحادث.
ولفت زادة إلى أن السبب ليس معروفا بعد وراء خروج الطائرة عن مساره، لكنه لم يستبعد وجود عطل فني.
يأتي حادث خروج طائرة إيرانية عن مسارها بعد مرور أقل من أسبوع على واقعة انحراف طائرة ركاب من طراز "بوينج إم دي" تابعة لشركة خطوط قزوين الجوية في مطار بمدينة معشور (جنوبي غرب إيران)، 27 يناير/كانون الثاني 2020.
وكشف شهود عيان أن طائرة شركة قزوين التي كان على متنها ما يزيد على 140 راكبا في طريقها من العاصمة طهران إلى معشور (جنوبي غرب) انحرفت عن المسار وخرجت عن المدرج في الهبوط قبل أن تصطدم بحواجز وتتوقف عن العمل.
وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام محلية انفصال عجلات طائرة قزوين بالكامل عن بدنها، حيث سقطا بعيدا بإحدى المناطق الصحراوية داخل مطار معشور.
وتطرقت تقارير إخبارية إلى أن تلك الطائرة أجبرت على الهبوط اضطراريا نتيجة خلل فني، لكن لحسن الحظ نجت من كارثة وشيكة لأن احتكاك بدنها بالأرض كان سيسفر عن حدوث حريق بها.
وتعرضت طائرة ركاب أخرى من طراز AVRO RJ85 تابعة لشركة "قشم إير" لحريق شب بأحد محركاتها في 26 يناير/كانون الثاني الماضي، أثناء إقلاعها من جرجان (شمال) إلى العاصمة طهران.
وهبطت طائرة ركاب من طراز "إيرباص" تابعة لشركة إيران إير تور (خاصة)، في 25 يناير/كانون الثاني الماضي، اضطراريا بسبب تعرضها لعطل فني في مطار مهر آباد بطهران.
وقضى ركاب الطائرة التي كانت في طريقها إلى إسطنبول ساعتين مروعتين بعد اختفاءها عن أجهزة الرادار ومحاولة قائدها العودة بها عبر التحليق بشكل متعرج من منتصف الطريق إلى طهران.
يذكر أن حادث الطيران الأكثر مأساوية وقع مطلع الشهر الماضي في إيران، بعد إسقاط مليشيا الحرس الثوري طائرة مدنية أوكرانية من طراز "بوينج 737" كان على متنها 176 راكبا من جنسيات متعددة.
وأصيبت الطائرة الأوكرانية المنكوبة بصاروخين بعد دقائق من مغادرتها مطار الخميني الدولي، 8 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وتعتبر إيران من بين أكثر الدول تعرضا لحوادث جوية، حيث دائما ما يلقى باللوم في هذه الحوادث إما على الطائرات المتهالكة أو عمليات سوء الصيانة، أو ضعف التدريب للطيارين.
aXA6IDMuMTQ1LjE2NC40NyA= جزيرة ام اند امز