بعد توترات حدودية.. اتصالات إيرانية-أذرية للتهدئة
حدود متوترة، واتهامات، بين إيران وأذربيجان، اخترقها اتصال هاتفي جمع وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان ونظيره الأذري جيحون بايراموف.
ففي مؤشر على رغبة لدى طهران في التهدئة نقلت وكالة أنباء "إرنا" الرسمية اليوم الأربعاء عن عبداللهيان القول خلال الاتصال مع نظيره الأذري، إن "على البلدين أن يمنعا حدوث سوء فهم في العلاقات بينهما، وأن يواصلا علاقاتهما بسرعة في المسار الصحيح والمتنامي".
كما أكد الوزير الإيراني على "ضرورة الاحترام المتبادل والاستقلال والسيادة ووحدة أراضي الدول".
وقال عبداللهيان إن طهران تتوقع حل مشكلة عبور الشاحنات الإيرانية، فيما اقترح بايراموف إجراء محادثات بين مسؤولي الجمارك في البلدين لحل مشكلة ترانزيت السلع الإيرانية، كما أكد على متابعة قضية الإفراج عن السائقين الإيرانيين المعتقلين في بلاده، حسب الوكالة الإيرانية.
ويأتي الاتصال بعد توترات حدودية بين طهران وباكو، في الأيام الأخيرة، وبعد يوم واحد من نشر الحرس الثوري الإيراني مئات الزوارق قرب حدود أذربيجان، التي ردت على اتهامات إيرانية لها بأنها "افتراء وكذب في إطار حملة تضليل ضدها يجب أن تتوقف".
وقالت وكالة أنباء "ANT" الأذربيجانية، أمس الثلاثاء إن الحرس الثوري الإيراني نشر 4 آلاف زورق سريع في بحر قزوين، في تصعيد جديد يزيد حدة التوتر بين الجانبين، مضيفة أن الخطوة الإيرانية تزامنت مع بدء مناورة قيادة وأركان البحرية الأذربيجانية في بحر قزوين، والتي تشارك فيها السفن الحربية والقوات البحرية، وتركز على حماية وصيانة البنية التحتية للطاقة في الجزء الأذربيجاني من بحر قزوين".
وتابعت الوكالة أن مناورات أذربيجان بدأت الإثنين الماضي، وتنتهي اليوم الأربعاء.
ويرى مراقبون أن مواقف التصعيد الصادرة من طهران، بشقيه السياسي والعسكري، تهدف إلى الدخول في حرب مع أذربيجان الحليفة العسكرية مع تركيا، التي تمتلك علاقات مع إيران لكنها منافس قوي لها عسكرياً وسياسياً واقتصادياً.